أفريقيا برس – المغرب. أدانت جمعية العمال والمهاجرين المغاربة في إسبانيا ما وصفته بـ”الديماغوجية المنافقة”، في أعقاب التصريحات الأخيرة لحزب فوكس بشأن الطرد الجماعي للمهاجرين. وفي بيان وصل إلى يابلادي، يوم الجمعة، انتقدت المنظمة غير الحكومية الحزب اليميني المتطرف، رافضة “بشكل قاطع” تصريحات المتحدثة باسمه روثيو دي مير.
خلال الأيام الماضية، تعرضت المسؤولة السياسية لانتقادات واسعة بسبب تصريحاتها العنصرية والغامضة. ففي مؤتمر صحفي بمقر الحزب، دافعت عن رؤية مثيرة للجدل تتعلق بـ”الاستبدال الكبير” في إسبانيا، حيث تحدثت عن ترحيل ثمانية ملايين مهاجر وأبنائهم لضمان “البقاء كشعب”. ومنذ ذلك الحين، يسعى حزب فوكس جاهدًا لتقليل الأضرار، حتى انه اضطر إلى اتهام الصحافة الاسبانية بالتلاعب.
في هذا السياق، تؤكد الجمعية أن الحزب “يسعى للحصول على حضور إعلامي، وإثارة جدل حاد ونقاشات بغضب، وحتى بعنف”. وتؤكد المنظمة غير الحكومية أن حزب فوكس “لا يدرك عواقب” تصريحاته، “مدفوعا بحاجته إلى الظهور الإعلامي من خلال زرع الرفض الاجتماعي عبر التمييز”.
وتضيف “هم يدركون الإحباط الذي ينتجه النظام النيوليبرالي لدى المواطنين ويعتزمون الاستفادة منه بخلق عدو، حتى لو كان خياليًا، وكبش فداء لتحميله مسؤولية هذا الفشل”.
بكلمات حادة تتماشى مع حدة تصريحات فوكس، تشير المنظمة غير الحكومية إلى “الجهل” لدى أعضاء الحزب. مؤكدة أنه “لو كانوا يعرفون القليل من التاريخ، لكانوا مدركين للخطأ الذي كان طرد المورسكيين بين عامي 1609 و1613. العواقب الاقتصادية اليوم لن تكون أقل تدميرًا”.
وتابعت الجمعية: “اليوم، تعترض جمعيتنا على خطابهم الفارغ، غير المتسق، المضلل والخالي من المحتوى، غير القادر على تقديم بدائل اقتصادية واجتماعية للمستقبل”.
وأضافت “تجاوزاتكم، تصريحاتكم العنصرية، كرهكم للأجانب، تمييزكم الجنسي، وتعصبكم غير مجدية. ادعاءاتكم الفاشية بالقضاء على كل من ليس مثلكم أو لا يفكر مثلكم غير مجدية”. وتذهب الجمعية إلى حد التأكيد على أن فوكس ليس عدوًا للمهاجرين، بل هو عدو لإسبانيا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
