جرى تسجيل عدد من الحالات المتعلقة بمرض اللشمانيا الخطير على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، سواء سنة 2017 أو السنة الجارية. وكشفت مصادر طبية، ضمن تصريحات متطابقة، أنه جرى تسجيل 12 حالة من هذا المرض السنة الماضية، معظمها بعمالة إقليم النواصر التي سجلت فيها سبع حالات، تماثلت للشفاء بعد خضوعها للعلاجات الطبية الضرورية.
وشددت المصادر نفسها على أن السنة الجارية عرفت بدورها تسجيل حالات جديدة مصابة بهذا الداء، أربع منها على مستوى إقليم النواصر. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن ثلاثة من المصابين خضعوا للعلاج وغادروا المستشفى، بينما لازالت حالة وحيدة تتابع العلاج.
وأكدت مصادر مطلعة أن معظم الحالات المسجلة على مستوى جهة الدار البيضاء تبقى حالات وافدة ولم تصب بالداء في المنطقة التي تتواجد بها، وهو ما يعني حسبها أن الإصابة بمرض اللشمانيا بالعاصمة الاقتصادية تبقى مستبعدة.
وأشارت مصادر طبية بالنواصر إلى أن الوزارة وضعت برنامجا للتصدي لهذا المرض، إذ تعمل على محاربته وتقدم علاجات بالمجان لفائدة المصابين به، مؤكدة أن “المرض متحكم فيه بالمنطقة، حيث لا ينتشر في صفوف المواطنين، وإنما الحالات المسجلة تبقى وافدة ويتم التعامل وإخضاعها للعلاج والمراقبة”. وتجدر الاشارة الى أنه يخضع هؤلاء المصابين بداء اللشمانيا للعلاج بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، فيما يتم نقل الحالات المستعصية والمتفاقمة إلى المستشفى الجامعي ابن رشد.
أما بالنسبة الى الأسباب التي قد تجعل هذا الداء وغيره من الأمراض الخطيرة تسجل بالدار البيضاء والنواصر وغيرها، فتكون المياه الراكدة المتعفنة، كما في وادي مرزك المتواجد بدار بوعزة، ناهيك عن انتشار الكلاب الضالة.
ودعا مسؤولون في قطاع الصحة مختلف المتدخلين إلى ضرورة القيام بحملات تحسيسية بهذا الداء، إلى جانب وجوب رش المبيدات، خاصة في شهري أفريل وأوت، في المياه الراكدة وأماكن تواجد مجاري الصرف الصحي، ومحاربة الكلاب الضالة وكذا الفئران. وتعد جهة درعة تافيلالت أكثر المناطق تسجيلا لهذا المرض، إذ سجلت فيها في السنوات الأخيرة ما يزيد عن ثلاثة آلاف حالة؛ بينما سجلت بمنطقة زاكورة لوحدها 1584 حالة.