سياسي : الأحزاب الجزائرية لن تحل محل الدولة مع المغرب

23

رحّب حزب سياسي جزائري، بتحفظ، بمبادرة أحزاب مغربية إجراء اتصالات سياسية، وإرسال وفود، لمقابلة قيادات أحزاب جزائرية، على طريق حلحلة الخلافات القائمة بين الجزائر والمغرب، لكنه لفت إلى أن هذه الأحزاب لا يمكن أن تحلّ محل الدولة المغربية.
ورأى رئيس “حركة البناء الوطني” (إسلامي)، عبد القادر بن قرينة، في تصريح له، أن “أي مبادرة خيّرة من أي طرف، مطلوبٌ التجاوب معها، بشرط بناء ثقة تؤسس لعمل جاد، وليس لخطاب مناسباتي يغذيه الخوف والتوجس”.
لكن بن قرينة أشار في الوقت ذاته، الى أن الخلافات السياسية القائمة “مرتبطة بالدولة، أكثر منها بالأحزاب السياسية”، وأكد أن “حلّ الإشكالات الموضوعية والملفات العالقة والمعروفة لدى جميع الأطراف، هي من صلاحيات السلطة القائمة، ولا يمكن أن يحل الحزب، مثل حركة البناء الوطني، محل الدولة”.
ولفت بن قرينة، إلى أن مبادرة اللقاءات المقترحة مع الأحزاب الجزائرية من قبل القوى السياسية المغربية “لا يجب أن تنطلق من أجندة خطاب الملك المغربي محمد السادس الأخير”، وإنما “من نقاط ملموسة ومعروفة ومتفق عليها مسبقاً بين كل الأطراف، بينها الكفّ عن التحريض على الجزائر، والزجّ باسمها المتكرر وبجيشها في محاور وهمية وغير حقيقية، ولا علاقة لها بها”.
ولاحظ بن قرينة أن هناك مشكلة “تتعلق بتماهي مواقف الأحزاب السياسية في المغرب مع السياسات والمواقف الحكومية تجاه الجزائر”. وقال “نحن نلاحظ أن ذلك يمثل سياسة متناغمة بين الرسميين وكذا الأحزاب السياسية في المغرب الشقيق”.
وفي الختام دعا المسؤول السياسي الجزائري القوى السياسية في كل من الجزائر والمغرب الى “إيقاف الحرب الممنهجة، التي تستهدف تخريب العقول وإتلافها، مقابل أرباح مالية خيالية وباهظة”.