أفريقيا برس – المغرب. في الثامن عشر من يوليوز، احتضنت مدينة غرناطة الإسبانية مؤتمراً دولياً حول الدبلوماسية الثقافية مع المغرب، بفضل مبادرة من رابطة الناشرين الشباب المغاربة. تمحور اللقاء حول «دور الدبلوماسية الثقافية والفنية والإعلامية في بناء جسور بين الدول»، مستخدماً المملكتين الجارتين كمثال حي.
انعقد الحدث في مؤسسة الدراسات العليا الأوروبية العربية، وجمع فنانين ومثقفين وصحفيين وصناع أفلام من البلدين لمناقشة دور الثقافة كوسيلة لتعزيز التعايش والفهم المتبادل. ووفقاً لما ذكرته وسيلة الإعلام المحلية غرناطة إيس نوتيسيا، تضمن البرنامج أنشطة متنوعة، منها حلقات نقاشية وعرض ترويجي لفيلم «كامينو/طريق»، وهو إنتاج مشترك مغربي إسباني سيتم تصويره في البلدين.
أعربت ماريا أورتيغا كاستيو، نائبة عمدة فيزنا ومستشارة البلدية للثقافة والتعليم والمساواة، عن دعم بلديتها لهذا النوع من المبادرات. وأكدت أن هذه اللقاءات تبرز «أهمية الدبلوماسية الثقافية في زمن تزايدت فيه مظاهر الكراهية والتهميش والعنصرية في مجتمعنا».
ونقلت غرناطة إيس نوتيسيا عن المسؤولة تأكيدها على ضرورة «بناء جسور وتعزيز ما يوحدنا كشعوب تتشارك في تاريخ وثقافة وتقاليد مشتركة». من جهتها، شددت المخرجة الإسبانية ماريا كاسادو على أهمية الدبلوماسية الثقافية والفنية كـ«ركائز للتعاون» الثنائي.
بصفتها مديرة مشروع «كامينو/طريق»، أكدت كاسادو أن هذا الإنتاج المشترك «يرمز إلى التزام ليس فقط تجاه الثقافة، بل أيضاً تجاه التنوع والهوية المشتركة والإرث المتوسطي».
من جانبه، أكد محمد فجري، رئيس رابطة الناشرين الشباب المغاربة، على أهمية القوة الناعمة الثقافية، خاصة في سياقات التوتر. وقال: «يجب علينا الآن إشراك الفنانين والمثقفين والمحللين في هذا الجهد المشترك». يهدف هذا الحدث إلى وضع أسس تعاون مستدام بين المغرب وإسبانيا، مما يسهم في تعزيز الفهم بين العالم العربي وأوروبا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس