فرنسا: أفراد من الجالية المغربية تتقطع بهم السبل في ميناء سيت

36
فرنسا: أفراد من الجالية المغربية تتقطع بهم السبل في ميناء سيت
فرنسا: أفراد من الجالية المغربية تتقطع بهم السبل في ميناء سيت

أفريقيا برسالمغرب. وجد مجموعة من المغاربة المقيمين بالخارج والراغبين في قضاء عطلة الصيف في المغرب، أنفسهم عالقين في ميناء سيت، لا يعلمون ما إذا كانت رحلات المغادرة لاتزال مبرمجة أو سيتم إلغاؤها، وذلك لأن باخرة تابعة لشركة ” Intershipping” التي تربط بين إسبانيا وفرنسا يحتمل أن تتسبب في تأخير وصول المسافرين إلى طنجة.

وتقطعت السبل بمجموعة من العائلات، فيما تم إلغاء رحلات بعض المسافرين الذين قاموا بالحجز على البوابة الإلكترونية للشركة، فيما لازالت مجموعة من العائلات، تجهل ما إذا كان سيتم الاحتفاظ بتواريخ رحلاتهم أم سيتم إلغاؤها.

وحاول موقع يابلادي الاتصال بإدارة شركة Intershipping في ميناء طنجة المتوسط لكن دون جدوى. من جهتها، قالت خدمة معلومات السفر من وإلى الميناء في اتصال مع موقعنا إن “جميع المواعيد المقررة حتى الآن لازالت محفوظة”. لكن عند سؤالها عن إمكانية تأخير بعض الرحلات، قالت إنها ليست على علم، نظرا أن إدارة البواخر هي المسؤولة عن برمجة تواريخ الرحلات. وهو الأمر الذي لم يتمكن المسافرون في أوروبا أو أقاربهم في المغرب من الحصول على معلومات عنه من الشركة. وتحدث يونس، المقيم في بلجيكا، لموقع يابلادي عن استياء المسافرين بسبب تعطل موقع الشركة الإلكتروني على الأنترنيت.

حالة من عدم اليقين

وقال المغربي المقيم بالخارج، إنه متجه نحو المغرب بمفرده من أجل زيارة أسرته، حيث يخطط لقضاء العيد مع ابنته التي ولدت قبل بضعة أشهر. وأوضح قائلا “لكن الوضع يظل أكثر تعقيدا بالنسبة للمسافرين الآخرين الذين يسافرون كعائلة مع أطفال صغار. بعض الآباء لم يناموا لمدة ثلاثة أيام، بسبب أملهم في أن تتم إعادة إتاحة موقع Intershipping ، الذي أصبح خارج الخدمة، والسماح لهم بالحجز أو متابعة مراحل الحجز”.

وحاول مسافرون آخرون أيضًا الاتصال بوكالة الشركة في طنجة المتوسط “خلال الأيام الخمسة الماضية”، لكن مكالماتهم ظلت دون رد. وأعربت أميمة، التي تعيش أيضًا في بلجيكا، لموقع يابلادي عن استيائها من الوضع، وقالت إنها لم تنم منذ يوم السبت الماضي، وهو التاريخ الذي ظل فيه موقع الشركة غير متاحا معظم الوقت”. وعبرت عن أسفها قائلة “كنا سعداء بالتحضير لقضاء عطلتنا في البلاد، علما أننا لم نر عائلاتنا منذ مدة، لكن خاب ظننا”. وتابعت المغربية المقيمة بالخارج إنها اشترت تذاكر بقيمة 10500 درهم لعائلتها المكونة من زوجين وثلاثة أطفال”، مضيفة أن العملية تمت عبر ” PayPal لكنني لم أتلق أي بريد إلكتروني يؤكد حجزي للرحلة “. وبعد يومين، تلقت رسالة إلغاء مع استرداد أموالها.

وفي انتظار بصيص من الأمل، قالت أميمة إنها اكتشفت من خلال صفحة عبر الفايسبوك مخصصة للمسافرين أن “هناك عبارات تربط بين اسبانيا وفرنسا عالقة بسبب عدم توفرها على تصاريح. لذلك فإن الرحلة التي كانت مقررة مساء 7 يوليوز تم تأجيلها إلى 10 يوليوز. لكن لا توجد تصريحات رسمية حول هذا الموضوع” وبحسب قولها، فإن القنصل المغربي في مونبلييه “تدخل لكي يتم إيواء الركاب الذين كانوا سيغادرون في 7 يوليوز بشكل لائق في انتظار مغادرتهم”.

مسافرون من أوروبا بدون تذاكر

وفي تصريح لموقع يابلادي قالت فاطمة المقيمة في فرنسا، إنها تعاني من “ليال مرهقة بلا نوم منذ أسبوع”، وأشارت إلى أن رحلتها المقررة في 17 يوليوز مع أطفالها الأربعة وزوجها أصبحت غير واضحة، خاصة وأن “عملية الشراء ألغيت والموقع لا يزال محجوبًا”، وأضافت “نحاول تبادل المعلومات مع المسافرين، كما طلبت من أخي أن يبحث في طنجة عن المكان الذي تمكن فيه الناس من شراء التذاكر، لكن الأمور لا تبدو واضحة ويشتبه بعض الركاب في وجود سوق سوداء”.

“لقد انتظرنا طويلًا لمدة عامين لرؤية والدينا مرة أخرى، على أمل أن نقضي العيد معهم ونجعلهم يستمتعون أيضًا بحضور أحفادهم، لكن الوضع يبدو معقدًا مع هذه الفوضى. نحن على علم باحتمال امتلاء العبارة، لكن القارب المعني وصل إلى سيت هذا الصباح دون أن يغادر. وهناك حديث عن أن العبارات ستكون ممتلئة إلى غاية 20 يوليوز. ”

فاطمة مغربية مقيمة في فرنسا

وإضافة إلى أفراد الجالية، فإن أقرباءهم في المغرب يعيشون حالة من الترقب، ويرغبون في مساعدتهم من خلال شراء تذاكر لهم، كما هو حال عبد الحكيم الذي يعيش في الناظور وينتظر وصول شقيقه المستقر في ألمانيا، وقال في تصريح ليابلادي “موقع الشركة معطل. غادر البعض إلى سيت لكنهم لم يتمكنوا من شراء التذاكر، وعاد بعضهم. عملية العبور كانت بتعليمات ملكية، لذلك يجب أن يحرص المسؤولون على تنفيذها”.

وأضاف “جاء المسافرون إلى سيت من ألمانيا على متن سياراتهم، على أمل تمكنهم من الحصول على تذاكرهم هناك لكن تم إخبارهم بضرورة الحجز من الموقع، الذي يوجد خارج الخدمة”.

وقال عبد الحكيم إن الإعلان عن إطلاق الخطوط البحرية لهذا الموسم “كان موضع تقدير كبير لأنه سمح للعائلات بالتفكير في القدوم لقضاء العيد مع أحبائهم”، وأعرب عن أسفه لحالة الترقب التي تعيشها الجالية المغربية في الخارج. وأضاف “نحن مستعدون لشراء التذاكر من وكالة الشركة بطنجة مهما كان الثمن طالما أننا سنلتقي أحباءنا”، وأضاف “كان أخي يخطط للمجيء في 13 يوليوز والمغادرة في 8 غشت. لكن إن لم يتمكن من شراء تذكرة في حدود يوم الخميس، سيتخلى عن فكرة زيارة المغرب للأسف”.

وأنهى عبد الحكيم حديثه لموقعنا قائلا “المشكلة الأخرى هي أنه مع الإعلان عن توفر عبارات Intershipping ، فضل الكثيرون انتظار انطلاق عملية بيع التذاكر، بدلاً من السفر مع الشركات الأخرى التي توفر الرحلات سنويًا، فوجدوا أنفسهم بدون تذاكر بسبب عدم وضوح الرؤية، وامتلاء عبارات الشركات الأخرى”