أفريقيا برس – المغرب. قدم ثلاثة عمال مغاربة في مزارع الكروم شكوى إلى الدرك في جيروند قرب مدينة بوردو، ضد رب عملهم بتهمة “التهديد بجريمة ضد الأشخاص مع الأمر بتنفيذ شرط”، حيث كان يشغلهم لحسابه، دون دفع رواتبهم.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية، عن أحد المشتكين ويدعى نور الدين في الثلاثينيات من عمره، أنه وصل إلى مزارع الكروم في ليبورنيس في غشت 2023، و”لم يحصل سوى على بطاقة إقامة موسمية لم تعد صالحة”.
وقال كريستيان ديلغادو، عضو في مجموعة “مرحبًا بعمال الزراعة في بلاد فويان وبلاد كاستيونيه” (BTAPFPC)، وهي جمعية تساعد العمال الزراعيين الموسميين الأجانب، أن بطاقات الإقامة الموسمية هذه مرتبطة بصاحب عمل معين. في حالة حدوث مشكلة، لا يمكن للعامل محاولة العمل في مكان آخر.
وعلى مدى خمسة أشهر، “كان العمال الثلاثة يتوصلون بكشوف رواتب وشهادات صاحب عمل، لكن لم يصل أي مال إلى حساباتهم”، وكان “الوسيط يتلقى رواتبهم ويحتفظ بها في حسابه، موضحًا لهم أن ذلك كان لسداد الدين المزعوم البالغ 14,000 يورو”، بحسب كريستيان ديلغادو.
وبالنسبة لنور الدين، فإن عقده وشهاداته تشير إلى راتب قدره 1710 يورو إجمالاً. وإضافةً إلى الراتب الوهمي، كان المشتكون يعيشون في ظروف صعبة. كان العمال الثلاثة يسكنون، عبر الوسيط، عند “امرأة من أصل أفريقي”. كانوا يدفعون لها إيجارًا شهريًا قدره 170 يورو. “السكن كان غير صالح للسكن، وكانوا يصلون إلى 12 شخصًا يعيشون فيه”، يوضح كريستيان ديلغادو.
بعد أن أدركوا سوء حالة المكان، قرروا تقديم شكوى إلى الدرك. “بعد هذه الشكاوى، هدد الوسيط الضحايا الثلاث وعائلاتهم التي بقيت في المغرب”، وقال كريستيان ديلغادو “أرسل رجالًا ليجبرهم على سحب شكواهم. فروا إلى كاستيون-لا-باتاي لأنهم كانوا خائفين.”
منذ تقديم شكواهم الأولى، حصل المغاربة الثلاثة على دعم من جمعية “مرحبًا في بلاد فويان وبلاد كاستيونيه” لمتابعة قضاياهم ومساعدتهم في تسوية وضعهم القانوني والحصول على العدالة. من جانبها، أعلنت الجمعية أنها تواصلت مع محامين لتقديم دعاوى أمام محكمة الشغل. “يجب أن نستطيع استرجاع رواتبهم الخمسة أشهر التي لم تُدفع لهم”، يوضح كريستيان ديلغادو.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
