أفريقيا برس – المغرب. أصدرت المحكمة الجنائية في هيرولت بفرنسا حكما بالسجن لمدة ثماني سنوات في حق ويليام سي، بعد إدانته بتهمة قتل المراهق أيمن البالغ من العمر 13 عاما. وجاء الحكم على خلفية حادثة وقعت عقب مباراة نصف نهائي كأس العالم 2022 بين المغرب وفرنسا، حين دهس المتهم الطفل بسيارته.
وأعربت عائلة الضحية ذات الأصول المغربية عن خيبة أملها، معتبرة أن العقوبة لا تتناسب مع فداحة الجريمة. وقال أفراد من الأسرة لوسائل إعلام فرنسية إنهم كانوا يأملون في حكم أشدّ قسوة، خاصة بعد أن طالب النائب العام بعقوبة السجن لمدة 12 عامًا. وأكدت هيئة الدفاع أن المتهم لن يستأنف الحكم.
وفي تصريح لقناة فرانس 3 ريجينز، قال سعيد رحبي، شقيق الضحية: «نشعر بخيبة أمل من الحكم، لا من سير المحاكمة. لقد دافع محامينا عنا بشكل ممتاز، وكانت الأدلة والشهادات واضحة. العدالة قامت بعملها، لكن الحكم بالنسبة لنا بمثابة عقوبة إضافية».
من جانبه، قال مارك جاليكس، محامي الطرف المدني: «أستطيع أن أقول لكم بكل بساطة، لم يتحقق العدل». أما محامي الدفاع مي ميكائيل داليمونتي، فاعتبر أن المحكمة حاولت «إيجاد توازن عادل بين شخصية المتهم ومعاناة الطرف المدني».
ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن ويليام سي.، الذي كان يبلغ من العمر 20 عامًا عند وقوع الحادث، «وُلد لأم من مجتمع الغجر وأب مغربي»، وأظهرت الخبرة النفسية أنه يعاني من «عجز معرفي حقيقي».
وبحسب القانون، لا يحق للطرف المدني استئناف الحكم، في حين يملك النائب العام فقط صلاحية الطعن فيه. يُذكر أن حادثة مقتل أيمن أثارت موجة تعاطف واسعة، حيث خرج نحو ألف شخص في مسيرة بمدينة مونبلييه حاملين الورود البيضاء تكريمًا للضحية، كما تلقت عائلته دعماً خاصًا من القنصلية المغربية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس





