فضائح تنظيمية تضرب أمانة الأصالة والمعاصرة بوجدة

6
فضائح تنظيمية تضرب أمانة الأصالة والمعاصرة بوجدة
فضائح تنظيمية تضرب أمانة الأصالة والمعاصرة بوجدة

أفريقيا برس – المغرب. قررت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق حل الأمانة الإقليمية بوجدة، بعد أن تحولت -حسب مصدر من داخل الحزب- إلى مصدر أزمات وصراعات داخلية أثرت بشكل مباشر على مناخ الثقة في التنظيم.

وعيّنت القيادة لجنة مؤقتة لتدبير المرحلة المقبلة إلى حين عقد مؤتمر استثنائي، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد سنوات من التوترات التنظيمية.

وكشف مصدر من داخل الحزب أن القرار جاء نتيجة سلسلة من المخالفات والتجاوزات التي ارتكبتها الأمينة الإقليمية، وفي مقدمتها لجوءها إلى مقاضاة مناضلين أمام القضاء، في تجاوز صريح للمساطر القانونية الداخلية التي تلزم بالاحتكام أولا إلى هياكل الحزب.

وأوضح المصدر أن هذا السلوك ساهم في خلق حالة من الاحتقان وانعدام الثقة بين المناضلين، وأضعف الأداء التنظيمي محليا، مضيفا أن القيادة الجهوية شددت على أن المرحلة الجديدة ستعتمد تفعيل لجنة الأخلاقيات للحد من أي انزلاقات مستقبلية، والانفتاح على طاقات جديدة تحظى بثقة الساكنة وتتميز بنظافة اليد، وقادرة على إعادة بناء الحزب على أسس النزاهة والانضباط. ومؤكدة على إطلاق مشاورات واسعة مع الفعاليات السياسية والمدنية بوجدة، لإعادة الثقة المفقودة وضخ دماء شابة في مختلف المواقع التنظيمية.

ويرى المصدر نفسه، أن قرار الحل لا يمثل فقط محطة لإعادة ترتيب البيت الداخلي، بل يشكل إدانة صريحة للأمينة الإقليمية التي فشلت في تدبير خلافاتها الداخلية، وأدخلت الحزب في دوامة صراعات شخصية أثرت على حضوره السياسي بالإقليم، معتبرا أن الخطوة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة الأصالة والمعاصرة على تجاوز إرث التصدعات، وتجديد نفسه التنظيمي لمواجهة التحديات الانتخابية والسياسية المقبلة.

وتراهن القيادة الجهوية على أن تمر هذه العملية في أجواء شفافة ومسؤولة، تضمن مشاركة المناضلين والفعاليات المحلية، بما يعيد للحزب وزنه داخل المشهد السياسي المحلي والجهوي والوطني، بعد مرحلة وُصفت بأنها من بين الأصعب في تاريخه التنظيمي بوجدة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس