أفريقيا برس – المغرب. خلال اجتماع لجنة المالية المخصص لمناقشة مشروع قانون المالية لعام 2026، الذي عُقد أمس الخميس في البرلمان، نفى الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، المزاعم التي تشير إلى أن المشاريع الرياضية تأتي على حساب قطاع الصحة، وذلك في سياق التحضيرات لكأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030.
بصفته رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكد لقجع أن تنفيذ المشاريع يسير بالتوازي مع التزامات الدولة بتحديث خدمات الصحة، مشيرا إلى أن “هذا يمثل فرصة لتسريع الإصلاحات”.
وأشار لقجع إلى أن مشروع كأس العالم 2030، الذي سيقام بتنظيم مشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا، يجسد “رؤية استراتيجية للبلاد وانفتاحها على العالم”، مستفيدا من “عدد الفعاليات الرياضية والثقافية والفكرية والسياسية التي تستضيفها البلاد سنويا”.
ووفقا للوزير، فإن هذا المشروع يمثل “خطة عمل شاملة تجمع كل الجوانب المتعلقة بالتنمية”، كما يتضح من الملف الذي قبلته الفيفا. ومن بين الالتزامات الرئيسية، يبرز إصلاح قطاع الصحة كجزء أساسي من هذا المشروع الذي يتجاوز حدود الرياضة.
وفيما يتعلق بالنفقات، أوضح الوزير أن الاستثمارات المخصصة للملاعب “لا تندرج ضمن الميزانية العامة”. وتبلغ قيمتها حوالي 3 مليارات درهم، منها 1.6 مليار درهم للمكتب الوطني للسكك الحديدية، وأقل من مليار درهم تم جمعها من مؤسسات مختلفة لتغطية تكاليف بناء الملاعب.
وسيتم سداد هذا القرض على مدى حوالي عشرين عاما، مع توقع أن تتجاوز العائدات المتولدة القيمة المستحقة. وبعيدا عن الفعاليات القادمة، أكد لقجع أن “هذه المشاريع يجب أن تتحقق لتحقيق تنمية لصالح المناطق المختلفة”.
وشدد على أن وتيرة الإنجاز تسارعت بفضل ديناميكية كأس العالم، ويجب أن تنعكس هذه الوتيرة “على مستوى إصلاح الصحة وأيضا على ضرورة ربط الشمال بالجنوب”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس





