أفريقيا برس – المغرب. لم يعد التوتر بين لبنى طريشة، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ويونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، خافيًا، بعدما تحوّل إلى مواجهة علنية عبر البيانات والتصريحات.
منذ تعيينها على رأس المكتب في غشت 2018، عبرت طريشة بشدة، عبر بيان رسمي، عن رفضها لتصريحات الوزير الوصي، الذي حمّل مكتب التكوين المهني مسؤولية تأخر صرف المنح المخصصة للمتدربين، معلنًا عن نيّته القيام بـ”إعادة ضبط إداري عميق” في تدبير هذا الملف.
وفي ردها، أكدت المديرة العامة أن الوزارة تتحمّل المسؤولية الأساسية في هذا التأخير، موضحة أن صرف المخصصات المالية من طرفها يتم بوتيرة بطيئة، ما يتسبب في تأخر أداء المنح. وأضافت أن عملية التحقق من قوائم المستفيدين “تظل من اختصاص الوزارة وحدها، ولا يمتلك المكتب أي صلاحية لاتخاذ القرار بشأنها”.
كما أشارت طريشة إلى أن تمويل الوزارة عرف عجزًا كبيرًا بين سنتي 2018 و2022، حيث لم تُسجَّل أي تحويلات مالية خلال هذه الفترة، ما فرض ضغطًا ماليًا كبيرًا على المكتب واضطره إلى تعبئة موارده الذاتية لضمان استمرارية صرف المنح للمتدربين. وأوضحت أن إجمالي المنح المصروفة بين عامي 2017 و2025 بلغ نحو 968 مليون درهم، ساهم المكتب منها بـ296 مليون درهم من ميزانيته الخاصة، أي ما يعادل حوالي 30%.
وتأتي هذه الأزمة المفتوحة بعد بضعة أشهر فقط من قرار وزير التشغيل، في يونيو 2025، إعفاء إيمان بلمعطي، المديرة السابقة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، بعد 14 شهرًا فقط من تعيينها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس





