مركبة “ستارلاينر” الفضائية ستكون جاهزة للإقلاع في مارس

4
مركبة
مركبة "ستارلاينر" الفضائية ستكون جاهزة للإقلاع في مارس

أفريقيا برس – المغرب. يُفترض أن تكون مركبة “ستارلاينر” الفضائية من تصنيع شركة “بوينغ” جاهزة في مارس/آذار لتنطلق في أول رحلة مأهولة لها إلى محطة الفضاء الدولية، بعدما واجهت مشاكل عدة، بحسب ما أفادت به الشركة أمس الاثنين، من دون تحديد موعد لإقلاعها.

وقال مدير برنامج “ستارلاينر” لدى “بوينغ”، مارك نابّي، في مؤتمر صحافي: “في الوقت الراهن، نتوقع أن نكون جاهزين في أوائل مارس/آذار”، مضيفاً: “هذا لا يعني أنّ مطلع مارس/آذار هو موعد لإقلاع المركبة”.

وأشار إلى أنّ موعد الإقلاع يُفترض أن يُحَدّد بناءً على إمكانات مجموعة “يو إل إيه” الصناعية التي توفّر الصاروخ الذي سيحمل المركبة الفضائية، والأماكن المُتاحة في محطة الفضاء الدولية.

وتتولى مركبات من تصنيع شركة “سبايس إكس” منذ 2020 نقل رواد فضاء تابعين لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” إلى محطة الفضاء الدولية، لكن “ناسا” تبدي رغبةً في توافر جهة مُزوِّدة ثانية للمركبات الفضائية.

وبعد رحلة فاشلة في 2019، تمكّنت كبسولة “بوينغ” من الوصول إلى محطة الفضاء الدولية في مايو/أيار، في رحلة غير مأهولة.

ويتعيّن على الشركة راهناً إجراء اختبار نهائي عبر رحلة مأهولة على “ستارلاينر” من أجل اعتمادها والبدء برحلاتها التشغيلية.

وكانت “بوينغ” تأمل أن تتمكن من تنفيذ هذه الرحلة المأهولة في العام 2022، قبل تأجيلها مرات عدة. وكان آخر تأجيل حصل في يونيو/حزيران بسبب مشكلتين منفصلتين.

وتتعلق المشكلة الأولى بالمظلات المستخدمة لكبح الكبسولة أثناء عودتها إلى الأرض، إذ تبين أنّ جزءاً من الرابط بين الكبسولة والمظلة نفسها أكثر هشاشة مما كان متوقعاً.

وبعد حلّ هذه المشكلة، سيُطلَق اختبار في نوفمبر/تشرين الثاني، وسيكون نجاحه ضرورياً من أجل التقدّم في البرنامج.

أما المشكلة الثانية فتتعلق بالشريط اللاصق المستخدم في لفّ الكابلات الكهربائية داخل الكبسولة. وقد ثبت أن هذا الشريط قابل للاشتعال، ويمكن أن يشكل خطراً في حالة حدوث خلل ما، في ظل ظروف محددة.

وأُزيل قسم كبير من الشريط فيما لا تزال عملية إزالته مستمرة. وقال نابّي: “في بعض الزوايا التي كانت إزالة الشريط صعبة فيها، استخدمنا تقنيات أخرى كإضافة طبقة واقية”.

وقال مدير البرنامج لدى “ناسا” الاثنين، جويل مونتالبانو، إنّ “مركبة ستارلاينر تبقى أولوية قصوى لبرنامج المحطة الفضائية”.

وستنقل أول رحلة مأهولة للكبسولة رائدي فضاء من “ناسا”، هما باري ويلمور وسونيتا وليامس، إلى محطة الفضاء الدولية حيث يُفترض أن تستمر مهمتهما نحو أسبوع. وستُطلق الكبسولة من محطة كيب كانافيرال في فلوريدا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس