شهدت مصر، نهاية الأسبوع الماضي، حدثا مهما تمثل في إعادة افتتاح مسجد تطندي الأثري بواحة سيوه بمحافظة مطروح، بعد أكثر من سنة على انطلاق الأشغال.
ويقع مسجد تطندي بقرية شالي بسيوة، ويطلق عليه اسم الشيخة حسينة، نسبة إلى سيدة مغربية، مرت بالواحة في طريقها للحج، وتبرعت لإنشاء المسجد والذي يرجع تاريخه إلى عام 600 هـ /1203م وهو تاريخ إنشاء قرية شالي بواحة سيوة.
وأفاد موقع “مصراوي” بأن مساحة المسجد تبلغ نحو 300 م، هو مستطيل الشكل ومقسم إلى ثلاثة بلاطات بواسطة دعامات موازية لجدار القبلة، وله بابان أحدهما شرقي وآخر قبلي.
ويتميز المسجد باحتفاظه بأهم عناصره المعمارية وأهمها بئر الماء القديمة، وهو سبب تسميته بتطندي أي الماء العذب، بالإضافة الى المنبر الحجري والسقف الذي بني من جذوع النخل، والمسجد من مادة الكرشيف، إحدى المواد الطبيعية في البيئة السيوية.
يُذكر أنه تمت مراعاة الحالة المعمارية والإنشائية للمسجد وعناصره والسور الخارجي للمدينة أثناء مشروع الترميم، والذي شمل ترميم وصيانة المحراب، والمنبر، والأعمدة، والفوانيس التي استخدمت لإنارة المسجد، بالإضافة إلى غرفة تحفيظ القرآن ومصلى السيدات، والمئذنة التي تمت إعادة بنائها طبقا لما هو موثق بالصور القديمة قبل انهيار وصلب سقف المسجد، حيث إن المئذنة قد انهارت في عام 2004 نتيجة تأثير عوامل التعرية وارتفاع منسوب المياه الجوفية.