مستخدمو ChatGPT بكثرة هم الأكثر شعوراً بالوحدة

3
مستخدمو ChatGPT بكثرة هم الأكثر شعوراً بالوحدة
مستخدمو ChatGPT بكثرة هم الأكثر شعوراً بالوحدة

أفريقيا برس – المغرب. تشير دراستان جديدتان إلى أن من يفرطون باستخدام “تشات جي بي تي” (ChatGPT) يميلون إلى الشعور بالوحدة أكثر، ويعتمدون عاطفياً على الأداة التي تستند إلى الذكاء الاصطناعي، ويقيمون علاقات اجتماعية أقل خارج الإنترنت، وفقاً لدراستين أجرتهما شركة أوبن إيه آي ومختبر الوسائط التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT Media Lab).

وجد الباحثون، الذين يخططون لتقديم كلتا الدراستين إلى مجلاتٍ علميةٍ مُحكَّمة، أن المشاركين الذين “تواصلوا” مع “تشات جي بي تي”، والذين عادةً ما يكونون ضمن أعلى 10% من حيث الوقت الذي يقضونه في استخدام الأداة، هم أكثر عُرضةً من غيرهم للشعور بالوحدة، وأكثر اعتماداً على الأداة. وليس من الواضح ما إذا كان هذا ناتجاً عن برنامج الدردشة الآلية أم عن سعي الأشخاص الوحيدين إلى بناء علاقات عاطفية.

في الدراسة الأولى، حلّل الباحثون بيانات قرابة 40 مليون تفاعل مع “تشات جي بي تي”، ثم سألوا 4076 مستخدماً خاضوا هذه التفاعلات عن مشاعرهم. في الدراسة الثانية، جنّد المختبر ما يقرب من ألف شخص للمشاركة في تجربة استمرت أربعة أسابيع، خلالها درس الباحثون كيفية تفاعل المشاركين مع “تشات جي بي تي” لمدة خمس دقائق على الأقل يومياً، ثم أكمل المشاركون استبياناً لقياس شعورهم بالوحدة، ومستويات مشاركتهم الاجتماعية، واعتمادهم العاطفي على الأداة.

في حين أكد الباحثون أن الدراسات أولية، إلا أنهم يطرحون أسئلة ملحة حول كيفية تأثير برامج الدردشة الآلية، التي يستخدمها أكثر من 400 مليون شخص أسبوعياً، وفقاً لـ”أوبن إيه آي”، على حياة الناس خارج الإنترنت.

نقلت صحيفة ذا غارديان البريطانية عن مدير معهد سوري للذكاء الاصطناعي المُركّز على الإنسان أندرو روغويسكي أن البشر مُبرمجون على التفكير في الآلات التي تتصرف مثل الإنسان باعتبارها إنساناً فعلاً، لذا روبوتات الدردشة المُزوّدة بالذكاء الاصطناعي قد تُشكّل “خطورة”، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم آثارها الاجتماعية والعاطفية. ونقلت الصحيفة عن الباحث في جامعة أكسفورد ثيودور كوسكو أن البحث أثار “مخاوف مشروعة بشأن الاستخدام المُفرط لروبوتات الدردشة”، مع أنه أشار إلى أنه “يفتح الباب أمام إمكانيات مُثيرة ومُشجعة”، إذ إن “فكرة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يُمكن أن تُقدّم دعماً هادفاً، لا سيما لأولئك الذين قد يشعرون بالعزلة، تستحق الدراسة. ومع ذلك، يجب أن نكون مُتأنّين وواعين في كيفية دمج هذه الأدوات في حياتنا اليومية”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس