أفريقيا برس – المغرب. أثارت مؤثرة مغربية-تشيليانية موجة تفاعل واسعة بعد نشرها مقطع فيديو على إنستغرام يوثق تمييزا مبنيا على اللغة في بعض فضاءات الخدمة بالمغرب. فبمجرد حديثها بالفرنسية بدل الدارجة المغربية عند طلب حجز بسيط في مطعم، انقلب الرفض إلى موافقة سريعة، ما فتح نقاشا حادا حول نظرة بعض المؤسسات للزبون المحلي مقارنة بالأجنبي.
ففي التجربة التي أعادت تمثيلها، قامت كاريسما البالغة من العمر 34 عاما، بالاتصال بأحد المطاعم لحجز طاولة أولا بالدارجة المغربية، قبل أن تكرر الطلب نفسه بالفرنسية. وكانت النتيجة صادمة بالنسبة حيث تم رفض طلبها في الحالة الأولى، وقبول الفوري في الثانية بحجة أنها فرنسية.
وسرعان ما انتشر الفيديو بشكل واسع على المنصات الاجتماعية، مثيرا جدلا كبيرا حول سلوكات يعتبرها كثيرون إقصائية وتمييزية ضد المتحدثين بالدارجة في بعض الخدمات.
ورافقت كاريسما الفيديو بتوضيح مسبق “الفيديو هو إعادة تمثيل”، مؤكدة في الوقت ذاته “لكن الوضع حقيقي وحدث لابنة عمي”. وأوضحت أن الهدف هو “رفع الوعي بمشكلة لاحظتها منذ سنوات في المغرب: الطريقة التي يعامل بها بعض الأماكن الأجانب بشكل أفضل من المغاربة”.
وتابعت قائلة “شاهدت هذا مرارا مع والدي وأنا أكبر، كيف يمكن أن تتغير معاملة الناس بمجرد تغيير اللغة التي نتحدث بها. هذا التباين كان دائما يثير انتباهي”.
وبحسب المؤثرة المقيمة حاليا في ملبورن بأستراليا، فإن الرسالة واضحة، فقد تلقت “قصصا لا تعد ولا تحصى عن تجارب مشابهة، مشيرة إلى أنها نفسها عاشت وضعا مماثلا خلال زيارة للمغرب في 2019، عندما قيل لها إن عليها تجنب الحديث بالدارجة إذا أرادت الاستمرار في تلقي “معاملة تفضيلية”. وأضافت “عندما جرّبت الادعاء بأنني سائحة أجنبية، لاحظت فورا كيف تغير أسلوب التعامل معي بمجرد أن نطقت بالدارجة، الاهتمام يقل”.





