أفريقيا برس – المغرب. لقي اثنان من المنقبين الموريتانيين عن الذهب مصرعهما، أمس، إثر قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية. وبحسب وسيلة إعلامية محلية مقرها في مدينة ازويرات، كانت الضحيتان على متن مركبة تحمل لوحات تسجيل موريتانية.
ووفقًا للمصادر ذاتها، وقع الحادث في منطقة “كرزارز” الواقعة شرق الجدار الرملي، وهي منطقة تصفها وسائل إعلام موريتانية بأنها “تخضع لسيطرة جبهة البوليساريو”.
وقد سارعت وسائل الإعلام الموالية للبوليساريو إلى التنديد بالعملية، مستنكرة ما وصفته بـ”صمت” السلطات الموريتانية. كما عبّر عدد من الأصوات في موريتانيا عن استيائها من الحادث، وسط دعوات للتوضيح والمساءلة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الموريتانية كانت قد حذّرت في يناير 2024 المنقبين عن الذهب من مغبة التوجه إلى “المناطق الحدودية” خارج نطاق الحماية الأمنية. وصرّح حينها وزير الداخلية واللامركزية، محمد أحمد ولد محمد لمين، قائلاً: “إن الباحثين عن الذهب الذين يعبرون حدود البلاد وينقبون في الخارج يعرضون حياتهم للخطر.”
ويُذكر أن ميليشيات البوليساريو غالبًا ما تلجأ إلى استخدام مركبات بلوحات تسجيل موريتانية لتنفيذ هجمات ضد مواقع تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية أو ضد مدنيين في الأقاليم الجنوبية، ما يثير إشكاليات أمنية متكررة على الحدود بين المغرب وموريتانيا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
