أفريقيا برس – المغرب. انتقدت الجامعة الوطنية للتعليم ما اعتبرته « تماطل » وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومحاولات الالتفاف على مطالب الشغيلة التعليمية.
وذكرت النقابة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، أن « جلسات التفاوض حول الملفات العالقة مع الوزارة تعيش على وقع مشهد سريالي »، معتبرة أن « حجم التماطل والتسويف يوحي بمحاولة الوزارة التفافها وانتقامها من الشغيلة التعليمية جراء الحراك التعليمي الذي قلب موازين القوى لصالح مطالبهم العادلة والمشروعة ».
وسجلت النقابة « غياب أي إرادة حقيقية لدى الوزارة للوفاء بالتزاماتها المدونة في كل الاتفاقات الموقعة، واستمرارها بالمقابل في الاستهتار والعبث والخذلان ومحاولتها استغلال الجلسات الماراطونية للجنة الحوار المركزي الخاوية على عروشها لبث اليأس وكبت نضالات الفئات المتضررة ».
وأكدت الجامعة الوطنية للتعليم استمرار « المزاجية والزبونية والمحسوبية في تدبير كل الملفات في قطاع لا يزال يجتر ويلات تبعات فشل البرنامج الاستعجالي الذي أنيط إليه تبذير كل الميزانيات المرصودة له دون محاسبة ».
هذا وجددت النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، أمس الخميس، انتقاداتها لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعد اجتماع استمر أكثر من خمس ساعات، تم خلاله مناقشة القضايا العالقة على طاولة الحوار.
وأكدت النقابات أن « وزارة التربية الوطنية ليست لديها الإرادة الحقيقية لتنزيل كل ما تم الاتفاق عليه في اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، اللذين تم توقيعهما من طرف الحكومة مع النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، والتأويل الإيجابي لبعض مواد النظام الأساسي، خاصة التعويض التكميلي لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي والمختصين التربويين والمختصين الاجتماعيين والمساعدين التربويين ومتصرفي التربية الوطنية ومتصرفي الأطر المشتركة، وتقليص ساعات العمل، والتعويض عن العمل بالمناطق الصعبة والنائية، والحسم في النظام الأساسي للمبرزين وإنصاف المتصرفين التربويين ».
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس