هل يصبح موسم الزيتون نقمة على مدن الشمال؟

19

يعيش إقليما وزان، وشفشاون، خلال الأيام الجارية، على وقع تلوث خطير، من شأنه أن يؤثر في البيئة الطبيعية للمنطقتين، بسبب المعاصر المختصة في استخلاص زيوت الزيتون.
وخلال هذه الفترة بلغت درجة التلوث في وزان وشفشاون حدا كبيرا، حيث إن الزيوت المتخلى عنها لعدم صلاحيتها، تسربت إلى وديان شهيرة، لها امتداد طويل، ما سيؤدي إلى تضرر العديد من المنابع الطبيعية.

ودق أهالي هذه المناطق ناقوس الخطر، وأكّدوا أن مخلفات معاصر الزيتون، “المرجان”، التي أودعت في وديان، وبقع أرضية، ستؤدي إلى هلاك مختلف الحيوانات، والأراضي.

وفي هذا الصدد أكدوا على أن عدم التدخل الصارم والعاجل للسلطات، والمؤسسات المختصة، سيؤدي إلى كارثة بيئية، ستكلف سكان وزان، وشفشاون ثمنا باهظا من أجل إعادة الأوضاع إلى طبيعتها.
وتجدر الإشارة إلى أن إحدى المعاصر، التي لم تكن تحترم معايير الجودة، والوقاية، والسلامة، جرى تحرير مخالفة في شأنها، إلا أن هناك معاصر أخرى تستوجب متابعة من لدن الجهات المختصة.

وخلال هذا الموسم تعرف المعاصر، التي تستخلص الزيوت من حبوب الزيتون، في إقليمي وزان، وشفشاون، في الأيام الجارية، إقبالاً كبيراً من لدن المواطنين المغاربة، الذين يأتون من مختلف أقاليم المملكة، للاستفادة من خدماتها.