كشف مصدر نقابي أن شركة “ويب هيلب”، التي مقرها بمدينة الرباط، أقدمت على توقيف أربع مستخدمات بشكل تعسفي “بسبب تأسيسهن لمكتب نقابي يحمل اسم “المكتب النقابي لعمال ومستخدمي شركة ويب هيلب”، المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل.
وبحسب ذات المصدر “بعد أن فشلت الشركة في إقناعهن عن العدول عن فكرة تأسيس المكتب النقابي، لجأت إلى اتخاذ قرار التوقيف لمستخدمات قضين بالشركة ما يفوق عن 12 سنة، وطرد أطفالهن من الحضانة التابعة للشركة بدون وجه حق”.
وفي هذا الصدد أبرز المصدر ذاته أن مستخدمي وعمال الشركة لم يقوموا سوى بممارسة “حقهم الدستوري الذي ينص على أن تساهم المنظمات النقابية للأُجراء، إلى جانب الغرف المهنية، والمنظمات المهنية للمشغلين، في الدفاع عن الحقوق والمصالح الاجتماعية والاقتصادية للفئات التي تمثلها، وبناء عليه تم تأسيس هذا الإطار النقابي للحفاظ على كرامتهم والدفاع عن حقوقهم المشروعة”، مضيفا أن هذا القرار “يعتبر خرقا للقانون، كما لا يمكن السكوت عن الخروقات التي تمارسها هذه الشركة الفرنسية على فئة جد كبيرة من الشباب المغربي”.
وحريّ بالذكر أن الفيدرالية الديمقراطية للشغل تقدمت بعرض هذا النزاع على المديرية الجهوية للتشغيل والإدماج المهني بالرباط، “التي قامت باستدعاء الشركة 3 مرات متتالية من أجل تسوية هذا المشكل، إلا أن الشركة أصرت على موقفها المتعنت وإصرارها على عدم الحضور للحوار غير مبالية بالقانون”، حسب ذات المصدر.
وفي هذا السياق كشفت النقابة أن “هناك العديد من الخروقات التي تمارسها الشركة في حق المستخدمين، ناهيك عن ظروف العمل التي تبقى صعبة، وكذا التضييق الممارس على الحرية النقابية”.
وأكدت الكاتبة العامة للمكتب النقابي بالشركة “خوض كافة الأشكال النضالية”، موردة أن بيانا إلى الرأي العام المحلي والوطني سيصدر قصد تسليط الضوء على هذا الموضوع بشكل أدقّ.