أفريقيا برس – المغرب. أُلقي القبض على شاب مغربي يبلغ من العمر 21 عاما، أمس الأحد، بعد أن أضرم النار في كنيسة سانتياغو أبوستول الواقعة في بوزويلو، التابعة لبلدية ألبونيول بغرناطة. وبحسب وسائل إعلام إسبانية، فقد قام الشاب بكسر الزجاج للدخول إلى الكنيسة، حيث أحدث دمارا باستخدام مطرقة قبل أن يشعل النار في المكان.
وأضاف المصدر. ذاته، أن الحادث وقع بعد الساعة الثانية زوالا، ولم يسفر عن أي إصابات، إلا أن النيران ألحقت أضرارا كبيرة بجزء من داخل الكنيسة. وقد تمكنت قوات الحرس المدني ورجال الإطفاء من الحد من الأضرار بفضل تدخلهم السريع.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن القوات الأمنية قامت بتطويق المنطقة ومنعت الوصول إلى الكنيسة للسماح بإجراء التحقيقات اللازمة وتقييم الأضرار. في هذا السياق، أعرب اتحاد المجتمعات الإسلامية في الأندلس (UCIDAN) عن “إدانته القوية” لهذا العمل ‘الذي لا يمثل بأي حال من الأحوال المجتمع المسلم في الأندلس”. وأكد الاتحاد في بيان أن “هذا العمل الإجرامي يتعارض تماما مع القيم الإنسانية والإسلامية، وكذلك مع مبادئ الاحترام المتبادل بين الأديان”.
من جانبها، أعربت بلدية ألبونيول عن “إدانتها الشديدة” لهذه الحوادث “البالغة الخطورة”. ودعت العمدة الاشتراكية ماريا خوسيه سانشيز (حزب العمال الاشتراكي) إلى الهدوء، رافضةً أي محاولة لاستغلال هذا الحدث “المؤسف” لـ”خلق انقسامات أو مواجهات” بين السكان. وأكدت أن «ألبونيول هي بلدية متنوعة ومتضامنة ومرحبة، حيث التعايش والاحترام هما ركيزتان أساسيتان يجب عدم المساس بهما. ولا يمكن تجريم مجموعة بأكملها بسبب أفعال شخص واحد».
ونهار اليوم الإثنين، أعرب نائب مندوب الحكومة في غرناطة، خوسيه أنطونيو مونتييا، عن دعمه وتضامنه مع أبرشية المحافظة وبلدية ألبونول، بعد حريق الكنيسة. ووفقا لما نقلته وكالة يوروبا برس، فقد أكد أن الحرس المدني قد ألقى القبض على المتهم لإجراء تحقيق شامل، وبعد ذلك سيتم تقديم الشخص أمام المحكمة لاتخاذ الإجراءات المناسبة. كما حذر المسؤول من خطابات الكراهية التي تسعى إلى خلق مواجهات وصراعات بين المجتمعات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
