اكتشاف أول دليل على حدوث جلطات لدى مرضى كوفيد طويل الأمد

13
اكتشاف أول دليل على حدوث جلطات لدى مرضى كوفيد طويل الأمد
اكتشاف أول دليل على حدوث جلطات لدى مرضى كوفيد طويل الأمد

أفريقيا برسالمغرب. أشار العلماء إلى أن كوفيد طويل الأمد قد يكون ناتجا عن زيادة في الجلطات الصغيرة “المحاصرة” داخل دماء الأفراد بعد أسابيع من التخلص من العدوى الأولية. وتوصلت الدراسة الصغيرة إلى أن المرضى الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد لديهم كمية كبيرة من الجزيئات الالتهابية المحتجزة في مجرى الدم.

بمعنى أن الحمل الزائد من الجزيئات الالتهابية المختلفة، “المحاصرة” حرفيا داخل جلطات الدم المجهرية غير القابلة للذوبان (الجلطات الدقيقة)، قد يكون سببا لبعض الأعراض المزمنة التي يعاني منها المصابون بكوفيد طويل الأمد أو أحد العوامل المساهمة العديدة.

وأوضح العلماء أن هذه العوائق لديها القدرة على تعطيل قدرة الجسم على توزيع الأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا لكوفيد طويل الأمد، التعب والصداع وصعوبة التنفس.

وتوصل إلى هذا الاكتشاف غير المتوقع، البروفيسورة ريسيا بريتوريوس، الباحثة في قسم العلوم الفسيولوجية بجامعة ستيلينبوش (SU) في جنوب إفريقيا، عندما بدأت التحقيق في الجلطات الدقيقة ومحتواها الجزيئي في عينات الدم من الأفراد المصابين بكوفيد طويل الأمد.

وقارنت البروفيسورة بريتوريوس الدم الذي جُمع من 11 شخصا مصابين بكوفيد طويل الأمد و 13 فردا من الأصحاء. وقالت: “وجدنا مستويات عالية من جزيئات التهابية مختلفة محاصرة في جلطات دقيقة موجودة في دماء الأفراد المصابين بكوفيد طويل الأمد”.

وتحتوي بعض الجزيئات المحاصرة على بروتينات تخثر مثل الفيبرينوجين، وكذلك ألفا (2) مضاد البلازمين (Alpha (2)-antiplasmin). وأظهرت دراسة من الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا أن علامات التخثر ارتفعت بين أولئك الذين يعانون من مرض كوفيد طويل الأمد بعد أشهر من الإصابة الأولية.

وارتبط “كوفيد-19” نفسه باضطرابات التخثر أثناء الإصابة الأولية التي قد تكون قاتلة في بعض الحالات. ويشار إلى أن كوفيد طويل الأمد هو مصطلح شامل يشمل الأعراض التي تستمر لأكثر من شهر وغير مفهومة بشكل جيد.