أكدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس الأربعاء، حكما بسجن موظفة في جريدة “أخبار اليوم” المغربية ستة أشهر بعد إدانتها بـ”البلاغ الكاذب والقذف”، على خلفية تراجعها عن اتهام مدير هذه الجريدة بـ”اعتداءات جنسية”، وفق ما أفاد محاميها محمد زيان. على خلفية الاتهامات الموجهة لتوفيق بوعشرين والتي تتمثل في “ارتكاب جنايات الاتجار بالبشر” و”الاستغلال الجنسي” و”هتك عرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب والتحرش الجنسي” و”استعمال وسائل للتصوير والتسجيل”.
وقال زيان إن “اعتقال موكلتي تنفيذا لهذا الحكم يمكن أن يحدث في أي لحظة”، مشيرا إلى أنه سيتقدم، الخميس، بطلب للطعن في هذا الحكم الاستئنافئي لدى محكمة النقض وهي أعلى هيئة قضائية في المغرب.
وورد اسم عفاف برناني (26 عاما) بين ضحايا الاعتداءات الجنسية يتهم توفيق بوعشرين بارتكابها في حقهن.
وعرضت المحكمة على مدى أسابيع، في جلسات مغلقة، مقاطع من 50 شريط فيديو أعلنت النيابة العامة ضبطها في مكتب بوعشرين لدى توقيفه وتعتبرها أدلة إدانته، في حين يقول هو إنّها “مفبركة”، معتبراً محاكمته “سياسية”.
ومطلع مارس اتهمت برناني الضابط الذي سجل شكواها بـ”تزوير” أقوالها، مؤكدة أنها لم تتعرض لأي اعتداء جنسي من بوعشرين.
ورد النائب العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ناجم بنسامي مؤكدا أن الضابط المعني قدم شريط فيديو يدحض هذا الادعاء ويتهمها بـ”الإساءة إليه”. وتقررت ملاحقتها بجنحة “الإهانة بالبلاغ الكاذب والقذف”، لتتم إدانتها ابتدائيا في أفريل بالسجن ستة أشهر.
ويرتقب أن يصدر، هذا الأسبوع، الحكم في هذه القضية التي تثير ردود فعل وتستقطب اهتمام الرأي العام في المغرب كون المتهم فيها عرف بافتتاحياته التي تتضمن انتقادات.