“المغرب الى أين؟” : مشادة بين وزيرين

6

تحولت ندوة فكرية حول سؤال «المغرب إلى أين؟» إلى مشادة كلامية بين الوزير المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، والبرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي الذي أثار في كلمته الوضع الداخلي لحزب العدالة والتنمية، مشككاً في استقلاليته، ومتهماً إياه بتقديم تنازلات بلغت حد التخلي عن زعيمه، في إشارة منه للنقاش الذي تلا إزاحة عبد الإله بنكيران من على رأس الحكومة بقرار ملكي في فترة ما أصبح يعرف بـ ‘البلوكاج» (العرقلة) وكذا عدم إيلائه ولاية ثالثة على رأس الحزب من طرف إخوانه .
ما أثاره وهبي في هذه الندوة أثار حفيظة الرميد، فكان رده حاداً بأن وصف حزب وهبي (الأصالة و المعاصرة) بـ «النجس»، داعياً إياه إلى تنظيف عتبة حزبه قبل الخوض في شؤون حزب آخر، مشدداً في رده على استقلالية القرار السياسي لحزب العدالة والتنمية وضارباً عن ذلك المثل بكيف تمت عملية تقديم مرشح للحزب لرئاسة مجلس المستشارين كدليل منه على استقلالية الحزب في قراره، رافضاً بشكل قوي تهمة التخلي عن عبد الإله بنكيران بالقول: «نحن لم نتخل عن زعيمنا»، ومذكراً: «من قال لن أكون بنعرفة؟» في إشارة منه إلى رفضه أن يكون خليفة بنكيران على رأس الحكومة، مؤكداً أن استقلالية القرار السياسي لحزبه هي أمر «مقدس» ولا يمكن أن يتخلى عنه، وإن كان يقبل بعض القرارات رغم عدم اتفاقه معها وذلك تغليباً لمصلحة الوطن، على حد تعبيره.