بطل مغربي في صرخة استغاثة

15

خلق العداء المغربي السابق عبد الرحيم بنرضوان الحدث في وسائل الإعلام المغربية والعربية وحتى الدولية، وتحول إلى مادة دسمة بعدما وجد نفسه يعمل بناءً وهو الذي دافع عن ألوان المنتخب المغربي لألعاب القوى، قبل أن تتدخل مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين لإخراجه من التهميش الذي عاناه طيلة السنوات الأخيرة.

ليس هو فقط بل ظهرت بعد ذلك حالة أخرى لبطل مغربي سابق في رياضة أم الألعاب لا يختلف وضعه عن بنرضوان، بل أكثر منه فقراً وهشاشة، رغم السنوات الطويلة التي قضاها يحمل فيه قميص المغرب ويدافع عنه في محافل قارية وعالمية وحتى عربية.

البطل المغربي السابق عبد العليم الزهراوي، قضى ما يقارب 17 عاماً في حلبات السباق، في مسافات مختلفة حباً في رياضة ألعاب القوى، ورغبة منه في منح بلده المغرب ميداليات يواصل الاحتفاظ بها داخل الغرفة التي يكتريها مع الجيران في منطقة “عين حرودة” بالمغرب.

ولد البطل الزهراوي عام 1983 وأفنى زهرة شبابه في الدفاع عن قميص المنتخب المغربي لرياضة العاب القوى في العديد من دول العالم، فشارك في ملتقيات بدول العالم بأسره، بفرنسا، وإسبانيا ، ولوكسمبورغ ودول إسكندنافية كثيرة، قبل أن يجد نفسه عرضة للضياع والتهميش بعدما تشبث بالزواج من صديقة عداءة هي الأخرى، ليجد نفسه خارج المنتخب المغربي دون سبب مقنع.

ويجدر التذكير أن الزهراوي فاز ببطولة المغرب لألعاب القوى في العديد من المناسبات، وحضوره إلى جانب هشام الكروج، ونزهة بيدوان لم يشفع له بالاستمرار مع المنتخب المغربي، لتنقلب حياته رأساً على عقب وتتدهور حالته الاجتماعية، ليضطر للعمل في عدة مهن، كبيع السمك في الأسواق الشعبية والبناء.

ولم يتمكن هذا البطل من مجابهة صعاب الحياة، التي كبلته بعدما وجد نفسه عاجزاً عن إعالة أبنائه الأربعة، حيث يعاني صغيرهم من مرض في الدماغ، يتطلب مصاريف مالية باهظة يحاول بعض المحسنين في المغرب مساعدته فيها، ورغم ذلك تتواصل معاناة البطل الزهراوي العاطل عن العمل، حيث لم يجن من وراء مساره الرياضي سوى شهادات وميداليات، ينظر إليها بندم كلما ضاق به الحال.