تجربة مكافحة الفقر في الصين : موضوع محاضرة بأكادمية المغرب

71

تنظّم أكاديمية المملكة المغربية محاضرة معنونَةً بـ”مُكافحة الفقر في الصين، تجربة إقليم غيزهو”، ألقاها سون زيغانغ، اليوم الاثنين، في إطار المحاضرات التي تنظّم في سياق الإعداد للدورة السادسة والأربعين للأكاديمية حول موضوع ”آسيا أفقاً للتفكير”.
وتَتجلى قوة الصين الاقتصاديّة، حسب بلاغ لأكاديمية المملكة، في عبارة ”صُنع في الصين”؛ التي “نجدها على كل ما نقتنيه لحياتنا اليومية، من أبسط الأشياء إلى أهمها وأغلاها”.
وبالرجوع الى ذات البلاغ، قوة عبارة “صُنِع في الصين” لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجةُ تضافرِ عدة عوامل ساعدت الصين لتصبح أول اقتصاد عالمي منذ سنوات؛ ومن بينها: مساحتها الكبيرة، وكثافتها السكانية المرتفعة، والتكوين الممتاز الذي يحظى به المهندسون في مختلف المجالات، وخلقها عدة مناطق وأقاليم لها اختصاص محدّد، من قبيل: إقليم غيزهو، في غرب البلاد، الذي يلعب دورا مهما في انفتاح وتطور الصين، بتحقيقِه أكبر معدل نمو فيها.
وتجدر الإشارة الى أن قوة هذا الإقليم تتشكل في الاقتصاد الرقمي، حَسَبَ المصدر نفسه، حيث أُحدثت فيه أرضية غيزهو للبيانات الكبرى؛ وهي منطقة رائدة في مجال البيانات الرقمية الضخمة، جعلت عدة شركات تتهافت للاستثمار فيها، مثل هواوي، وآي بي إم، وإِيْتْشْ بِي، ومايكروسوفت، على سبيل المثال لا الحصر.
هذا التطور الناجح للسياسة التي تنهَجُها الدولة حيال إقليم غيزهو، وفق تعبير بلاغ أكاديمية المملكة المغربية، قضى على البطالة التي كانت تنخرُ صفوفَ الساكنة؛ بتمكين زُهاء مليون ورُبع مليون إنسان من الخروج من معضلة الفقر بوتيرة سريعة.
كذا ويتمتّع هذا الإقليم الصيني، حسب البلاغ ذاته، بغنى في ثرواته الطبيعية ومناخ معتدل؛ وهو ما قاده الوعي به إلى السعي في تبنّي إستراتيجية يُطلق عليها ”البيئة الكُبرى”، إلى جانب تنظيم المُنتدى الدولي للحضارة البيئية الذي يحظى باهتمام دولي بالغ.