رغم مساعدات المغرب لها.. لبنان تنحاز للخصوم وتصوت ضد مصالح المملكة

6
رغم مساعدات المغرب لها.. لبنان تنحاز للخصوم وتصوت ضد مصالح المملكة
رغم مساعدات المغرب لها.. لبنان تنحاز للخصوم وتصوت ضد مصالح المملكة

أفريقيا برسالمغرب. هبة بريس ـ الرباط استنكر البرلمان العربي في قرار أصدره عقب جلسة طارئة السبت بالقاهرة تدخل البرلمان الأوروبي وإصراره على إقحام نفسه في أزمة ثنائية بين المملكة المغربية و إسبانيا، يمكن حلها بالطرق الدبلوماسية والتفاوض الثنائي المباشر بين الدولتين.

وأشاد البرلمان العربي بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية في مكافحة الهجرة غير المشروعة، والتي تنطلق من إرادة سياسية قوية، وتوجيهات مباشرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بوصفه رائدا لحل إشكاليات الهجرة في إفريقيا.

وأكد البرلمان العربي على ضرورة فتح ملف مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين والجزر المغربية المحتلة، لتسوية هذا الوضع الذي يعتبر من مخلفات الحقبة الاستعمارية، مشددا على مغربية و عروبة المدينتين معا و كذلك بعض الجزر المحتلة.

وذكر القرار بالموقف الثابت والدائم بشأن التضامن التام مع المملكة المغربية، وكلف رئيس البرلمان العربي باتخاذ ما يراه مناسبا من الإجراءات لدعم ومساندة المملكة المغربية في الرد على هذا القرار.

و في الوقت الذي اصطفت فيه كل الدول العربية إلى جانب المغرب، صاحب الحق، باسثتناء دولتين هما الجزائر و سوريا، المعروفتان بوقوفهما ضد مصالح المملكة المغربية، كانت المفاجأة من لبنان، البلد الذي لطالما وقف المغرب لجانبه و دعمه في وقت الشدة و الرخاء بكل الطرق الممكنة و المتاحة.

و رفض ممثل الوفد اللبناني بالبرلمان العربي المصادقة على بيان البرلمان العربي الداعم بقوة لموقف المغرب، حيث اعتبر محللون قرار ممثل لبنان بكونه يخالف كل التوجهات الشعبية في بلده بفضل ما ينعم به المغرب على لبنان من دعم غير مشروط في كل المناسبات.

و انتقد عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان قرار ممثل وفد بلدهم، معتبرين الأمر بمثابة خيانة كبيرة لدرجة طالب بعضهم بالاعتذار للمغرب الذي ظل سندا و داعما لهم في محنهم.

و كان الملك المغربي الملك محمد السادس قد أمر سابقا بتقديم هبة ملكية عبارة عن مساعدات غذائية أساسية إلى القوات المسلحة والشعب اللبناني.

وجاء في بيان لقيادة القوات المسلحة الملكية المغربية آنذاك أن هذه المساعدات الإنسانية سيتم إيصالها إلى لبنان من خلال ثمان طائرات عسكرية مغربية.

وأضاف البيان أن هذا القرار الملكي يأتي استجابة للطلب الذي تقدم به الجانب اللبناني، وفي إطار التضامن مع هذا البلد الشقيق لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية وتداعيات جائحة كوفيد- 19.

وسبق للمملكة المغربية، بتعليمات ملكية، أن أرسلت في وقت سابق، إبان انفجار مرفأ بيروت، كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، فضلا عن إقامة مستشفى ميداني لتقديم الخدمات الصحية.

وأرسلت المملكة المغربية، إبان الأزمة، ما مجموعه 20 طائرة محملة بالمُساعدات الطبية والإنسانية إلى الشعب اللبناني الشقيق.

و بالرغم من قرار ممثل الوفد اللبناني المنحاز لخصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية ، غير أن علاقة الشعبين المغربي و اللبناني ستظل قائمة و قوية نظرا للروابط المتينة التي تجمعهما و كذا سيظل المغرب ملكا و حكومة و شعبا داعما و مساندا للشعب اللبناني في كافة محنه.