أفريقيا برس – المغرب. في ساحة النصر بمدينة الدارالبيضاء، احتفلت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بفاتح ماي، تحت شعار « نضال مستمر من أجل التحقيق المطالب ».
وذكر خالد لهوير العلمي نائب الكاتب العام لكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في خطاب ألقاه خلال تجمع نقابته، بمعاناة الشعب الفلسطيني، واصفا أن قضية فلسطين هي قضية مركزية بالنسبة لنقابته.
وقال إن « الشعب الفلسطيني يعيش تحت وطأة جرائم حرب إبادة مكتملة الأركان وتحت قصف القصف الاسرائيلي »، معبرا عن تضامن الكونفدرالية المطلق مع الفلسطنيين.
وعبر لهوير عن « رفض الكونفدرالية لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل »، داعيا إلى « برمجة أنشطة وتظاهرات تضامنية مع فلسطينيين ».
وأكد ضمن كلمته »تمسك الطبقة العاملة على الصعيد الوطني بالوحدة الترابية للمملكة، وبمطلب تحرير سبتة ومليلية وكافة الجزر المحتلة ».
وأفاد أن « المغرب يعيش أزمة بنيوية مركبة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية نتيجة للاختيارات اللاشعبية واللااجتماعية التي تصر الدولة على نهجها منذ الاستقلال إلى اليوم ».
هذه الاختيارات بحسبه « قائمة على التحكم في الحقل السياسي والاقتصادي والاجتماعي وقمع الاصوات المعارضة وزواج المال بالسلطة وكذا الإفلات من العقاب وتشجيع اقتصاد الريع ».
وانتقد لهوير « تفكيك الوظيفة العمومية وسلعنة الخدمات الاجتماعية وخصخصة المؤسسات العمومية والإستراتيجية وتفويتها »، وأشار في هذا السياق إلى « تفويت المستشفيات العمومية »، وتابع أن « المؤسسات والخدمات العمومية ملك عمومي للشعب المغربي ولا حق لأحد في تقويتها وفي الأنظمة الديمقراطية يتم تنظيم استفتاء شعبي لاتخاذ هكذا قرارات ».
وأبرز الكاتب العام لكونفدرالية الديمقراطية للشغل « أن الأزمة الاجتماعية التي يكتوي بنارها السواد الأعظم من الشعب المغربي، ومعه الطبقة العاملة، ناتجة عن مستويات التضخم غير المسبوقة، والارتفاع المهول في أسعار المواد الأساسية، وما ينتج عن ذلك من إقصاء اجتماعي لغالبية المواطنات والمواطنين ».
ويرى أنه « لن يتم تجاوزها إلا بإصلاحات هيكلية كبرى في ظل حوار سياسي شامل يفضي إلى إرساء ديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ».
وتطرق لهوير إلى الحوار الاجتماعي، وقال في هذا الصدد، إنه « كما هو متعارف على آلياته دوليا يقتضي بيئة ديمقراطية تضمن والسياسة، واستقلال ممثلي الطبقة العاملة عن ممثلي الدولة والرأسمال، ومؤسسات المصلحة الوطنية ومصلحة من تمثلهم، بالإضافة إلى رأسمال وطني حريص على أداء واجباته المالية والا للقرارات والتشريعات الوطنية ».
وأشار إلى أن « غياب هذه المقتضيات هو ما يفسر الاختلالات التي عرفها ويعرفها الحوار الاجتماعي ببلادنا سواء على على مستوى المضمون. ومنها عدم المأسسة والإبقاء على الحوار رهينا بالمزاجية وبالظرفيات السيـاسية والاجتماعية، إلى جانب عدم وفاء الأطراف بالالتزامات المتفق حولها في كل الاتفاقات السابقة ».
وعبر عن موقف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قائلا « إن للنقابة موقف واضح ومسؤول وقراراتها مستقلة »،وشدد على « لا نقبل باتفاق جديد يلغيه ولن نقبل بمنطق المقايضة. ولن نكف عن المطالبة باحترام آليات التفاوض متشبتون بكل ما ورد في اتفاق 30 أبريل 2022 من مكتسبات للطبقة العاملة ».
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس