“قافلة الخير ” في الأرياف المغربية لسداد ديون الفقراء

17

يخرج الداعية الشاب عبد العزيز أبو حمزة برفقة ثلة من الشباب في قافلة إلى عدد من المناطق النائية في المغرب، بهدف سداد الديون الصغيرة للأسر الفقيرة لدى المحالات التجارية وحوانيت البقالة، وذلك لتكريس مبدأ التضامن والتآزر بين أفراد المجتمع.

ويحرص الداعية الشاب على التصوير المباشر لمسار “القافلة الخيرية”، التي تحط في عدد من البوادي والقرى البعيدة دون تخطيط مسبق. ويصل أفراد القافلة إلى أحد الحوانيت، ويطلبون من صاحبه اسم أية أسرة فقيرة أو أية امرأة أرملة تعاني من ديون لم تستطع تسديدها له، ليقوموا بدفع تلك المبالغ. وتكون هذه البادرة من خلال جولة كل شهر في بعض جهات المملكة.

وتجدر الاشارة الى أن هذا الداعية الشاب صرّح أكثر من مرة في تسجيلاته المرئية بأن رغبته في إشاعة قيم الخير والتكافل بين الناس، ومساعدة الغني للفقير، هي غايته الرئيسية من إطلاق هذا النوع من القوافل الخيرية، والتي غرضها ليس فقط سداد الديون، وإنما توزيع المؤن الغذائية على الفقراء في المناطق النائية.

ودائما في اطار مبدأ “عدم انتهاك خصوصية هؤلاء الفقراء”، يقابل المنتفعوم من هذه البادرة هذا التضامن بالفرح والرضى، نظراً لحالتهم الاجتماعية المزرية في مناطق تقاسي من تردي البيئات التحتية، كما تنعدم فيها أحيانا الكهرباء وقنوات الماء الصالح للشرب أحيانا.

وفي هذا الصدد يشدّد أصحاب القافلة على ضرورة احترام كرامة هذه الفئة من الناس لكون التكافل والتآزر الاجتماعي ليسا مشروطيَن بإهانة الفقراء وتذكيرهم بعجزهم ووضعيتهم المادية، ولأن أداء الدين عن الفقير والمعوز يرفع الشعور بالعجز الاجتماعي.