كشف تقرير للحكومة الإسبانية عن تراجع وتيرة الهجرة السرية في الطريق الغربية للمتوسط (المغرب-الجزائر-إسبانيا).
هذا وسجل في شهر فيفري الماضي وصول أقل من 1000 مهاجر سري إلى السواحل الإسبانية، على متن 39 قارب موت، مقارنة مع أكثر من 4000 مهاجر على متن مئات القوارب خلال شهر جانفي الماضي.
وفي هذا السياق لم يكشف التقرير، الذي نشر بالمغرب، سبب تراجع الهجرة السرية، واكتفى بالقول إنه خلال النصف الثاني من فيفري، وصل 151 مهاجرا فقط على متن 11 قارب موت إلى إسبانيا، وربطت الصحف الاسبانية هذا الانخفاض بزيارة الملك الإسباني فيليبي السادس للمغرب يومي 13 و14 فيفري الماضي.
وتجدر الاشارة الى ان الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا حطمت كل الأرقام القياسية منذ جانفي 2018 إلى نهاية جانفي 2019، إلا أن ضغط الهجرة السرية تراجع، بشكل واضح، مما اعتبر بمثابة “هدية” من قبل الملك محمد السادس لنظيره الإسباني فيليبي السادس بعد أن طلب منه هذا الأخير مضاعفة الجهود في محاربة الهجرة السرية خلال زيارته الأخيرة للرباط.
وفي هذا الصدد اعترفت وكالة حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي (فرونتيكس) بتراجع ضغط الهجرة السرية بين المغرب واسبانيا، لكنها أرجعته إلى سوء الأحوال الجوية، وهو الجو نفسه المضطرب الذي تسبب الأسبوع الماضي في مصرع 45 مهاجرا قبالة سواحل الناظور، وإنقاذ 21 آخرين من طرف البحرية المغربية، وانتشال جثة واحدة.
وقال التقرير الشهري لـ”فرونتيكس” أن 3500 مهاجر غير نظامي وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي خلال شهر فيفري 2019 عبر المسالك الأربعة الرئيسية للبحر الأبيض المتوسط، إذ تراجعت أعداد الواصلين بـ58 في المئة مقارنة مع شهر الذي سبقه، وأوضح أن أغلب المهاجرين الواصلين إلى السواحل الإسبانية أو إلى سبتة ومليلية المحتلتين خرجوا من المغرب.
ومن ناحية أخرى أفاد ذات التقرير أن هذا التراجع شمل، أيضا، الطريق الغربية للمتوسط (المغرب-الجزائر-إسبانيا)، لأول مرة بعد شهور من الضغط، حيث وصل 820 مهاجرا غير نظامي فقط إلى إسبانيا بنسبة انخفاض قدرها 80 في المئة مقارنة مع شهر جانفي الماضي، وأن هذا التراجع يعود الى سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر، ما يدفع المهاجرين إلى التراجع عن خوض مغامرة الهجرة.