أفريقيا برس – المغرب. أكد البروفيسور رشيد مالك رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى سطيف، وممثل الجزائر في الفدرالية العالمية لمرضى السكري، أن الكوفيد يستهدف مباشرة مرضى السكري وهم أولى ضحاياه خاصة للأشخاص غير ملقحين.
وأفاد البروفيسور رشيد مالك في تصريح لإذاعة سطيف، اليوم الأحد، أن “مناعة مرضى السكري قليلة، والكوفيد يتمكن منهم بسهولة، لذلك وفق الإحصائيات الغير ملقحين كانوا أكثر فئة يدخلون المستشفى وقاعات الإنعاش، وأكثر وفيات”.
وأضاف “اليوم أصبح أخذ الجرعة الثالثة لمرضى السكري أكثر من ضروري حماية لهم من نقص المناعة بعد 6 أشهر من التلقيح”، حسب ذات البروفيسور. وتأسف رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى سطيف، أن “نسبة المرضى بالسكري تتزايد بشكل مقلق في السنوات الأخيرة لاسيما عند الشباب، الأطفال والكبار”.
وأعطى ذات المتحدث بعض الأرقام، عن النسبة الرسمية لإمراض السكر في الجزائر حيث وصلت إلى 14,4 بالمائة أي ما يقارب 3 ملايين مصاب، والأرقام سترتفع حسب تقارير منظمة الصحة العالمية لتزيد عن 4 ملايين في السنوات القادمة .
وذكر البروفيسور مالك، أن “أسباب هذا الارتفاع تعود بالأساس إلى السمنة والتي أصبحت اليوم ظاهرة غريبة خاصة عند الشباب، مرضى الكوليسترول والضغط الدموي الأكثر عرضة للإصابة، المرأة الحامل التي تضع مولود يزن 4 كغ”.
بالإضافة إلى عامل الوراثة بحيث تؤكد الدراسة الإصابة بنسبة تفوق 50% كل من لديه فرد في العائلة مريض بالسكري، بعد سنوات يصاب هو أيضا بعامل الوراثة . وأضاف ممثل الجزائر في الفدرالية العالمية لمرضى السكري، أن الرياضة والمشي ضروري وإجباري لنصف ساعة يوميا على الأقل للجميع دون استثناء. ونعمل في السنوات الأخيرة بكل جهد لتحسين ظروف مرضى السكري، والتكفل بهم خاصة بالنسبة للأطفال وضمان تعليمهم بشكل عادي وممارسة الرياضة كذلك مهم لهم .
وعلينا الآن أن نعمل وقفة مع كل ما نستهلك ضمن ثقافة غذائية صحية تحافظ على سلامة أبداننا بعيدا عن أكل الفاستفود فهو سبب رئيسي للسمنة ومنه للسكري والأمراض في ظل الحديث عن موجة رابعة قادمة أصبح اليوم تلقيح هذه الفئة ضروري وإجباري وأكيد حفاظا على سلامتهم، وأيضا أخذ الجرعة الثالثة للملقحين سريعا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس
