كشف مصدر مطلع من جماعة وجدة، أن عملية هدم منزل عائلة بوتفليقة التي جرت بداية الأسبوع الجاري، تمت تحت إشراف ابنة أخت الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وقد قضى الرئيس الجزائري بوتفليقة، جزءا كبيرا من طفولته في هذا المنزل، كما أن العائلة تتوفر على منزل آخر بزنقة مضرومة، تمّ ترميمه قبل سنوات.
وأضاف المصدر ذاته، أن المعنية أدلت بوكالة عن العائلة، للقيام بإجراءات الهدم للمنزل الذي كان يشكل خطرا على الساكنة وعلى النسيج العمراني بالمدينة القديمة.
وبعد إحصاء منزل عائلة بوتفليقة، الذي يقع بزنقة إشقفان بالمدينة القديمة، ضمن العشرات من المنازل الآيلة للسقوط، وبالنظر إلى أن المنزل يوجد ملاكه في الجزائر، تواصل رئيس جماعة وجدة، في وقت سابق، مع قنصل الجزائر في وجدة، بغرض التواصل مع عائلة بوتفليقة للقيام بإجراءات الهدم للمنزل الذي كان قد سقط منه جزء في وقت سابق. كما أعلمت السلطات المعنية ملاك هذه المنازل بضرورة القيام بالاجرءات قصد الهدم، أو تتكلف السلطات بالهدم على نفقات الملاك، غير أن عائلة الرئيس الجزائري، قررت التكلف بذلك وإيفاد ممثلة عنها لهذا الغرض.
وتجدر الإشارة الى أن هذا القرار كان قد خلق الكثير من النقاش على مواقع التواصل، وفي الصحافة الجزائرية، بل وحاول السياسي ورجل الأعمال الجزائري المعروف، رشيد نكاز، استغلال هذا القرار من خلال زيارة المنزل ومحاولة تنظيفه في خطوة اعتبرها الكثير من المتابعين رغبة منه في كسب المزيد من النقاط في المشهد السياسي الجزائري، الذي يعيش على وقع الجدل بعد تنامي الأخبار التي تتحدث عن ترشيح الرئيس بوتفيلقة لولاية رئاسية خامسة في الأشهر المقبلة.
هذا ولم يحدد بعد ماذا ستصنع العائلة بالوعاء العقاري الذي شُيد عليه المنزل المهدم، وما إذا كانت ستقدم على إعادة تشييد منزل آخر فوقه، أو بيعه.