لازالت الروايات والتفاصيل عن الأحداث الأليمة التي عاشها المغرب، يوم أمس الثلاثاء، بسبب “انحراف” قطار عن سكته بجماعة بولقنادل، ووفاة ركاب بالإضافة إلى إصابة آخرين، لازالوا يعانون من الألم بالمستعجلات، تتوالى.
وإن كان البعض تحدث على أن سبب الفاجعة، يعود لانحراف القطار عن السكة، فإن عددا من الركاب الذين كانوا على متن قطارات سباقة لـ”قطار الموت” أكد أن هناك مشكلة على مستوى السكة في المكان ذاته الذي وقع فيه الحادث الأليم.
وأكدت سيدة كانت على متن قطار سابق، أن الركاب شعروا برجة قوية على مستوى نفس المكان الذي وقع فيه الحادث، لدرجة سقوط البعض أرضا، مما خلف في صفوفهم خوفا ورعبا، بل تعالت أصوات الركاب بالصراخ خوفا على حياتهم بل وخوفا من حياد القطار عن مساره.
المأساة الحقيقية، أن السيدة التي لازالت تعاني نفسيا من الخوف، أكدت أن الركاب أبلغوا موظفي محطة القطار بالقنيطرة بما حدث لافتين انتباههم الى جدية وخطورة ما وقع..لكن الأكيد أن شكايات المواطنين تبقى طي الكتمان ودون اجابات.
من جانبهم، اكد شباب يدرسون بالقنيطرة، تواجدوا بالمستشفى العسكري في محاولة منهم لزيارة أحد زملائهم كان في وضع حرج بسبب الحادث، أنهم كانوا على متن القطار الذي سبق القطار المعني بالحادث، وشعروا بنفس الرجة القوية على مستوى نفس المنطقة، وأكدوا على تنبيه الراكبين للمسؤولين بالقطار، كما أبلغوا موظفي محطة القنيطرة بالأمر.
وكتبت مواطنة، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، بناء على تصريح إحدى صديقاتها:”حسب معلومة من صديقة مقربة، كانت إبنتها على متن القطار اللي سبق القطارالمنحرف، الركاب شعروا برَجات قوية على نفس المستوى الذي وقعت فيه الحادثة، وحين وصلوا إلى محطة القنيطرة- المدينة أكد عددا من المسافرين على أن بعض المقصورات تعرضت لرجات أقوى، حيث نزل الركاب مرعوبين، يصرخون، ويطالبون بلقاء أي مسؤول فالمحطة لإيقاف الرحلة اللاحقة، والتأكد من سلامة السكة في المنطقة للمعلومة، و”طبعا لا حياة لمن تنادي!”.
وزادت بألم: “كان من الممكن تفادي الحدث وعدم وقوعه لكن الشيء الذي لم يحدث هو الاحساس بالمسؤولية وايلاء تشكيات المواطنين الاهتمام الكافي.