تتجه الولايات المتحدة إلى توسيع نطاق حربها مع الصين، خصوصا مع عملاقها “هواوي” لتصل إلى المغرب، إذ كشفت معطيات حديثة أن مسؤولين أمريكيين حملوا إلى المغرب مطالب متعلقة بالنشاط الاقتصادي لشركات صينية.
وكشف مسؤولان في الخارجية الأمريكية في حديث مع الصحافة، نشرته الوزارة، رسميا، الأسبوع الجاري، أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لدى زيارته للمغرب، مطلع شهر دجنبر الجاري، ناقش مع المسؤولين المغاربة التأثير الصيني، ووضع شركة “هواوي”، وشكل هذا الموضوع محور زيارته.
وأوضح المسؤولان الأمريكيان أن نظراءهم المغاربة أدركوا التحديات، التي تطرحها المشاركة الصينية، رافضين في الوقت ذاته كشف موقف المغاربة، ومدى استعدادهم لمنع “هواوي” من السوق المغربية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أطلقت، قبل أشهر، تحركا لإدراج الشركة الصينية على قائمة تجارية سوداء في الولايات المتحدة، كما أدرجت واشنطن “هواوي” في قائمة الشركات، التي يحظر على الشركات الأمريكية التعامل معها من دون الحصول على رخصة تسمح لها بذلك.
ويأتي حظر الإدارة الأمريكية التعامل مع عملاق الاتصالات الصيني في إطار معركة تجارية أوسع نطاقا بينهما، بسبب مخاوف حيال الأمن الوطني الأمريكي، بينما تنفي “هواوي”، التي تعد أكبر مصنعي معدات الاتصالات على مستوى العالم، المزاعم الأمريكية، وتؤكد استقلاليتها عن الحكومة الصينية.