رواية تأجيل احتفالات عيد العرش بالمغرب تثير شكوكا

20

خالد السعدي

أفريقيا برس – المغرب. أعلنت السلطات المغربية، تأجيل جميع الأنشطة والاحتفالات والمراسم، التي تقام بالتزامن مع الذكرى الثالثة والعشرين لتربع الملك محمد السادس، على عرش المملكة. “يتم الاحتفال به في 30 يوليو”، في رواية رسمية أثيرت شكوكٌ بشأنها.

ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، قولها إن القرار راجع إلى استمرار العمل بالتدابير الوقائية التي تستلزمها تطورات الوضعية الصحية المترتبة عن وباء كورونا.

وأضافت الوزارة أن ملك المغرب سيلقي كلمة إلى الشعب المغربي، بالتزامن مع ذكرى “عيد العرش”.

أسباب تأجيل الاحتفال بعيد العرش

في المقابل، شككت صحيفة “النهار” الجزائرية، في الرواية الرسمية المغربية حول أسباب تأجيل الاحتفالات بعيد العرش، ووصفت مصير الملك بـ”المجهول”.

وقالت الصحيفة الجزائرية: “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل الاحتفالات الرسمية بمناسبة (عيد العرش) منذ تولي محمد السادس مقاليد الحكم في المغرب”.

واستدلت الصحيفة، بأنه لم يُتخذ مثل هذا القرار العامين الماضيين، عندما اجتاحت موجة قاتلة من فيروس “كورونا” البلاد، وهو ما دفع بكثير من المراقبين إلى التشكيك في صدقية بيان وزارة القصور الملكية والتشريفات”.

وأشارت الصحيفة إلى إعلان الديوان الملكي المغربي قبل أسابيع قليلة، عن إصابة الملك محمد السادس بفيروس كورونا دون أعراض، متحدثة عن موجة تشكيك كبيرة وسط المغربيين حول تدهور الوضع الصحي لملك المغرب.

صحة محمد السادس

وبحسب الصحيفة الجزائرية، فقد ظهر على الملك محمد السادس علامات تعب وإرهاق كبيرين، وبدا جاحظ العينين، نحيف الجسد.

كان ذلك خلال مراسم احتفال القصر الملكي المغربي بعيد الأضحى الماضي، حيث وُصفت هذه اللقطات التي تم إذاعتها للملك بـ”مقتضبة وقصيرة جدا وجرى تركيبها بعناية”.

وفي 16 يونيو أعلن البروفسور الحسن بليمني، الطبيب الشخصي الجديد للملك المغربي، أنّ الملك محمدّ السادس أصيب بكوفيد-19 لكنّ إصابته “بدون أعراض”، وأوضح الطبيب يومها أنّه وصف “فترة راحة لجلالته لبضعة أيام”.

ومنذ بداية جائحة كورونا في المملكة في مارس 2020، أجرى الملك المغربي رحلة واحدة إلى الخارج قصد خلالها الغابون، وذلك في ديسمبر 2021.

وكان الملك المغربي خضع لعملية جراحية ناجحة في القلب في مصحّة القصر الملكي بالرباط في يونيو 2020، وذلك بعد عملية مماثلة أجريت له في باريس في فبراير 2018.

ويتولّى محمد السادس عرش المملكة منذ وفاة والده الملك الحسن الثاني في يوليو 1999.

رحلات الملك المتكررة إلى باريس

بعد الاحتفال بعيد الأضحى في المغرب وترؤسه لمجلس الوزراء، كان الملك محمد السادس يستعد لعودته إلى فرنسا. لكن، لماذا ؟

بحسب ما أورده موقع “أفريك” الفرنسي في تقريره، عاد الملك محمد السادس إلى فرنسا، ليقيم من جديد في باريس بعد رحلة يونيو الماضي.

ونقلا عن تقرير عن صحيفة “الكونفيدنسيال” الإسبانية، هذه المرة، ستكون إقامة الملك المغربي في باريس أقصر، لأنه يجب أن يعود في 30 يوليو إلى البلد، وهو تاريخ الاحتفال بعيد ترون، الذي يحيي من خلاله المغرب ذكرى تنصيب محمد السادس ملكًا قبل 23 عامًا من الآن.

كما كشفت ذات المصادر، أيضا عن أن محمد السادس سيجمع هذه المرة بين الإجازات والزيارات الطبية في باريس.

وفي إشارة إلى إقامة الملك المتكررة في فرنسا، تذكر الصحيفة أن محمد السادس خضع لعملية جراحية في باريس، في عيادة أمبرواز باري، في فبراير 2018، وهو التدخل الأول لاضطراب ضربات القلب الذي تكرر بعد ذلك بعامين.

كما ذكرت وسائل الإعلام أنه “قبل عام، في فبراير 2017، في عيادة العيون كوينز فينجت في باريس أجرى الملك استئصال الظفرة؛ وهو ورم حميد أصاب العين اليسرى وغزا القرنية وأعاق رؤيته.

ونقلاً عن دراسات طب العيون، فإن الظفرة تتكرر بشكل عام بعد بضعة أشهر في 64 ٪ من الحالات. وقد يبرر هذا جزئيًا هذا الانتقال الجديد للملك إلى فرنسا.

ومنذ أن كشفت الصحيفة الإسبانية، عن أن والدة الملك للا لطيفة، البالغة من العمر 77، أرملة الملك الحسن الثاني، مريضة، وقد تم إدخالها إلى أحد مستشفيات باريس، أصبح هناك سبب آخر لشرح هذه الخطوة الملكية؟

وحسب تسريبات صحافية أن الملك خلال إقامته في باريس، أصيب بـ Covid-19، دون أعراض. وفي 16 يونيو، أعلن طبيبه الشخصي الجديد، لحسن بيليماني، عن مرضه وأشار إلى أنه قد أعطى الملك بضعة أيام للراحة والاسترخاء.

وخلال عزلته، تحدث الملك هاتفيا مع الأمير السعودي محمد بن سلمان.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس