أفريقيا برس – المغرب. بين حيرة البعض وقلقه والتشفي المَرضي للبعض الآخر، لم تتوقف الحالة الصحية لملك المغرب محمد السادس، في السنوات الأخيرة، عن إثارة علامات الاستفهام وترويج الأخبار الملفقة، وحتى وضع سيناريوهات مفترضة لمرحلة “ما بعد محمد السادس”. والواقع أنه منذ أُعلن عن إجراء عملية جراحية للملك لإعادة ضبط ضربات القلب، بمصحة القصر الملكي بالرباط في فبراير/شباط 2018، لم يتوقف الإعلام في إسبانيا وفرنسا والجزائر عن إثارة عناوين من قبيل: “أيام الملك المغربي باتت معدودة”، و”محمد السادس سيموت قريبا”، و”صراع على من يخلف الملك داخل القصر”…
إن مرض محمد السادس ليس سرا في المغرب. فالجميع بات يعلم بأن العاهل المغربي مريض جدا وأن حالته تتفاقم منذ سنوات. وحتى اسم مرضه النادر وتعقيداته قيل في شأنها الكثير. لكن الغريب أن المغاربة، وهم المعنيون الأولون بهذا الموضوع، لا يبدون منشغلين كثيرا بسؤال “من سيخلف الملك؟”، ولا بما يروج له الإعلام الغربي والجزائري على مدار الساعة حول وجود “صراعات طاحنة” مفترضة، بين أجنحة النظام وحتى وسط الأسرة الملكية نفسها. فأجهزة الدولة تشتغل بشكل عادي جدا، حتى في ظل الغياب الطويل للملك في فرنسا منذ شهور، ولا دليل واضحا على وجود حرب حول “خلافة الملك”…

صحة الملك ليست سرا
في 16 يونيو/حزيران الماضي، بينما صدر بلاغ عن الديوان الملكي يعلن إصابة الملك محمد السادس بفيروس “كوفيد-19” دون حصول مضاعفات، صدر في “الجريدة الرسمية” ظهير شريف رقم 1.22.40، يُخبر بتعيين الدكتور الحسن بليماني، طبيبا خاصا للملك محمد السادس ومديرا جديدا لمصحة القصر الملكي. هكذا وضعت الإشارة في بلاغ القصر إلى بليماني، الذي وصف فترة نقاهة للملك محمد السادس، نقطة النهاية في مسار الطبيب الملكي السابق د. عبد العزيز الماعوني، الذي رافق الملك لسنوات وأشرف على صحته وصحة العائلة الملكية بحكم شغله أيضا لمنصب مدير مصحة القصر الملكي.
وحتى نحيط علما بالخلفية المهنية لطبيب الملك، نشير إلى أن الحسن بليماني هو دكتور إنعاش وتخدير عسكري برتبة كولونيل ماجور، كان أستاذا بكلية الطب والصيدلة بالرباط، كما سبق له أن شغل منصب رئيس قطب المستعجلات بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، وكان رئيسا سابق للجمعية المغربية لطب المستعجلات.
وليس بلاغ القصر المذكور أول كشف رسمي عن حالة الملك الصحية. فالمعروف لدى المغاربة أنه قبل العام 2009، كان الوضع الصحي للملك من المحظورات التي يُمنع التطرّق إليها في وسائل الإعلام، حتى أن بعض الصحفيين الذين أثاروا الموضوع، قد خضعوا لتحقيقات أمنية وأحيانا إلى متابعات قضائية من قبل السلطات المغربية.
لكن القصر اعتمد منذ ذلك العام الشفافية من خلال نهج التواصل مع الرأي العام الوطني، حيث تم إنشاء منصب جديد “المتحدث الرسمي باسم القصر”، وأُعلن للمرة الأولى خلال تلك السنة وبكل شفافية، عن إصابة الملك بـ “مرض فيروسي مع حالة جفاف حاد”.
وفي العام 2014، أعلن القصر عن إصابته بأعراض زكام حاد مصحوب بحمى، مصحوبا بالتهاب الشعب الهوائية. وفي عام 2017، كشف المتحدث الرسمي باسم القصر عن خضوع الملك لعملية جراحية في عينه اليسرى. وعام 2018، أُعلن عن خضوعه لجراحة في القلب لعلاج عدم انتظام دقاته.
وبحسب خبراء مغاربة في التواصل، فإن اعتماد الشفافية في متابعة الحالة الصحية للعاهل المغربي، يهدف إلى وضع حد لتناسل الشائعات والتأويلات، سواء منها العفوية أو المُوَجّهة، التي يمكن أن تتغذى من حالة الصمت التواصلي. كما أن اعتماد بلاغات صادرة باسم الديوان الملكي، حول تطورات ومستجدات صحة الملك، تحمل دلالة سياسية ودستورية مفادها أن خبر مرض الملك لم يعد سرا من أسرار الدولة، يمكن أن يشكل تهديدا لأمنها، بل أصبح شأناً عاماً باعتباره يهم جميع المغاربة الذين لهم الحق في معرفة تفاصيل من يحكم بلادهم.
وتراوح مدة العطلة الصحية التي يحدّدها طبيب الملك بين بضعة أيام و15 يوما، وتتيح له وقف نشاطاته الرسمية، سواء كانت اليومية المعتادة منها كتدشين المشاريع واستقبال الشخصيات الوطنية والأجنبية، أو أنشطته “المكتبية” الأخرى، التي تدخل في إطار الفصول 41 و42 و49 من الدستور. وتسمح بالتالي بفهم أسباب غيابه عن المشهد العام.
هذا هو مرض الملك
في مطلع العام 2017، كشف تقرير تقدم به نائبان في البرلمان الفرنسي من أن من شأن “هشاشة” الأوضاع الصحية لكل من العاهل المغربي والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والجزائري عبد العزيز بوتفليقة (حينها)، أن يؤثر على الاستقرار في بلدانهم. وأوضح التقرير الذي أثار ضجة كبرى في المنطقة المغاربية، بخصوص الحالة الصحية لمحمد السادس، أنها تتمثل في معاناته من “مرض يتطور ببطء ويتم علاجه بالكورتيزون”، وهو مرض يحيطه الأطباء الفرنسيون والمغاربة المشرفون على علاجه بسرية تامة.
لكن، وبحسب تسريبات نشرها الإعلام الإسباني في ربيع 2019، نقلا عن مصادر في القصر الملكي المغربي، فإن محمدا السادس يعاني من مضاعفات مرض مناعي نادر يسمى “الساركويد sarcoïdose”.
وقد انتشر نبأ إصابة الملك بالمرض المذكور أول الأمر، بعد ظهوره المثير للجدل في مراسم إحياء ذكرى الحرب العالمية الأولى، التي أقيمت في باريس في 11 نوفمبر 2019. فخلال الحفل، ظهر محمد السادس الذي حضر مع ابنه مولاي الحسن، في مشاهد غريبة للجمهور والمتفرجين، حيث بدا أن الملك قد استسلم للنوم عدة مرات. وتناقلت ذلك وكالات الأنباء والقنوات العالمية، مثيرة الفضول لدى الملايين من الناس، قبل أن تتضح طبيعة المرض الذي يعاني منه، والذي يسبب له من بين أعراض أخرى التعب الشديد.

و”الساركويد” بحسب المراجع الطبية هو مرض التهابي غير معدي، يبدو أنه ينتج عن رد فعل الجسم الذي يسعى للدفاع عن نفسه ضد مهاجم (مستضد)، لا يزال مجهولاً حتى الآن. ويتميز الساركويد بتكوين بثور صغيرة ملتهبة تتشكل في العضو المصاب به. ويمكن أن يهاجم هذا المرض العديد من أعضاء الجسم في نفس الوقت: كالرئتين، والعينين، والجلد، والعظام، والكبد، والطحال، والعضلات، والجهاز العصبي، وغيرها. لكن الرئتان هما العضو الأكثر تعرضا للإصابة، مما يوحي بأن طريق دخول العنصر المعتدي هو الجهاز التنفسي، وأن هذا العنصر نفسه ينتقل عبر نظام الدم ليصل في النهاية إلى مناطق أخرى من الجسم.
وتضيف المراجع بأنه في معظم الأحيان يكون الساركويد بلا أعراض، ولا تكون له عواقب وخيمة بحيث يشفى نفسه في غضون بضع سنوات. لكن، مع ذلك فإنه قد يحدث أحيانا أن يلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بأعضاء معينة، مخلفا مضاعفات تنفسية أو قلبية تحد بشكل خطير من نوعية حياة الشخص المصاب به.
وهذا المرض نادر بحيث تفيد إحصائيات دولية بأنه يصيب 20 شخصا بين كل 100 ألف شخص عبر العالم. ومن الإجراءات الاحترازية أن يتجنب المريض بالساركويد التعرض لأشعة الشمس، لأن ذلك ينتج عنه تراكم الكالسيوم في الدم وبالتالي التسبب في الإضرار بالكلي.
وعلى الرغم من أن الناطق الرسمي باسم القصر المغربي، لم يسبق أن اعترف بإصابة الملك بمرض “الساركويد”، واكتفى فقط بالحديث عن التدخلات العلاجية، إلا أنه ومن خلال التدخلات الجراحية التي سبق للقصر أن كشف عن خضوع الملك لها، يتبين أن بصر هذا الأخير وقلبه هما الأكثر تضررا.
وفي وقت ترجح مصادر غير رسمية أن يكون محمد السادس خضع مؤخرا لعملية جراحية ثالثة على القلب بفرنسا، قد تكون نتجت عنها مضاعفات، فقد يبرر ذلك مقامه الطويل في باريس منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي؛ حتى يكون قريبا من أطبائه الفرنسيين في حالت ساءت حالته الصحية أكثر.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق للعاهل المغربي أن خضع لعمليتين جراحيتين في القلب. الأولى أجريت له بمصحة باريسية في شهر فبراير/شباط 2018، والثانية في مصحة القصر الملكي بالرباط في شهر يونيو/حزيران 2020. وهو ما يعني أنه يجري عملية جراحية على القلب مرة كل عامين…
من سيخلف محمد السادس؟
يعتبر محمد السادس الملك الثالث والعشرون، على قائمة ملوك السلالة العلوية التي تحكم المغرب منذ العام 1631م. وقد تولى الحكم عقب وفاة والده الحسن الثاني، في 23 يوليو/تموز 1999 وعمره 36 سنة، بعدما عينه والد وليا للعهد منذ صباه. وفي حال شاءت الأقدار أن يرحل عن دنيا الناس الفانية في أية لحظة، لن يحصل أي شغور في منصب الملك بحيث سيخلفه أوتوماتيكيا ابنه الأمير الحسن بن محمد المزداد بتاريخ 8 مايو 2003.
منذ عهد السلطان العلوي مولاي سليمان (توفي في العام 1822م)، الذي أوصى بأن يخلفه ابن أخيه عبد الرحمن بن هشام، رغم أنه كان له أبناء فشكل بذلك استثناء، ذهبت القاعدة التي سار عليها الملوك العلويون، بأن يخلف الابن الأكبر للملك والده عند وفاته. ومنذ أول دستور جرى إقراره في ستينيات القرن العشرين، أصبحت هذه القاعدة دستورية بحيث يُعَيّن الابن الأول للملك “وليا للعهد” منذ طفولته. فتجري تنشئته مبكرا على التعاطي مع قضايا الدولة والاستعداد لمباشرة الحكم. على هذا المستوى من الوضوح والسلاسة، لا يُتَوَقع أن تحدث مفاجأة على الرغم من النبوءات والسيناريوهات التي تعج بها المواقع والمنابر.
وكان الإعلام الإسباني منذ بدأت الحالة الصحية للملك تسوء في 2018 أشار إلى أنه يجري الإعداد بشكل مكثف، لإعداد ولي العهد الأمير الحسن (كان عمره حينها 15 عاما فقط) لخلافة والده المريض في أي وقت. وعلقت يومية “إلموندو” مثلا، أنه “ليس من قبيل الصدفة أن نشاهد الأمير الحسن، وهو يرافق والده خلال كل نشاطاته الرسمية. فهو [محمد السادس] بات مدركا أن ولي عهده سيكون عليه تولي العرش في أية لحظة”.
وقبل أيام، أشارت مصادر غربية إلى أنه جرى بالفعل تخصيص مكتب للأمير الحسن (19 سنة)، داخل القصر الملكي حتى يكون قريبا من مختلف المكاتب والمؤسسات، التي تباشر أهم الملفات الاستراتيجية في البلاد، ويتعلم منها أسلوب الحكم عن قرب.
وفي هذا السياق، نشر وزير حقوق الإنسان المغربي الأسبق المحامي محمد زيان، مؤخرا شريط فيديو على مواقع التواصل، تناول فيه الوضع الصحي للملك متسائلا عن “من يحكم المغرب في غياب الملك؟”. وقال زيان إنه على السلطات المغربية أن تخرج عن صمتها و”تخبر المغاربة بالحقيقة”، وإنه من حق الملك أن يبتعد عن الحكم ليعيش ما تبقى من عمره بهدوء ويعتني بصحته، لكنه دعاه بالمقابل إلى “التنازلِ عن العرش لولي العهد الأمير مولاي الحسن”، ما دام “الدستور واضحا” بهذا الشأن، وأن “عليه أن يتحمل مسؤوليته”..
وفي سياق نفس اللهجة غير المعتادة حول قضايا صحة الملك وخلافته لدى المسؤولين السابقين أو الحاليين في المغرب، اعتبر المحامي زيان بأن شقيق الملك الأمير مولاي رشيد لا يمكنه قيادة المغرب. ودعا القصر إلى “قول الحقيقة للشعب المغربي من أجل طمأنته، قبل تفكك البلاد”.
الشائعات والحرب النفسية
منذ العام 2018 على الأقل، تحولت موضوعات مرض الملك وغيابه و”هروبه من المغرب” وحتى “موته بأزمة قلبية”، أثيرة الحضور لدى المبحرين الجزائريين على الشبكة العنكبوتية، أكثر حتى ربما من المغاربة. لكن ليس من باب الاهتمام والقلق، بل التشفي والتوظيف في إطار المعارك السياسية والحرب النفسية الموجهة ضد المغرب.
فقبل 4 سنوات، نذكر بأن الإعلام الجزائري اغتنم المناسبة لينقل عن يومية “إلموندو” الإسبانية واسعة الانتشار، زعمها بأن العاهل المغربي يشارف على الموت، تحت عناوين كبرى ومثيرة من قبيل: “أيام محمد السادس أصبحت محسوبة”، و”ملك المخزن يهرب إلى فرنسا”، و”الصراع يحتدم حول من يخلف الملك؟”.
ظهر بعدها الملك في مناسبات عدة، مريضا لكنه يمشي على قدميه. فادعى إعلام العسكر الجزائري بأن الأمر يتعلق بشبيه له فقط. تكرر ذلك أكثر من مرة، كان آخرها (ولن تكون الأخيرة) عندما عاد الملك بشكل طارئ من فرنسا إلى المغرب، ليؤدي صلاة العيد وينحر الأضحية في 10 يوليوز 2022؛ حيث ادعى إعلام الجارة الشرقية بأن من ظهر يصلي وينحر الأضحية ليس هو الملك!
ولا يقتصر مجال إنتاج وترويج الشائعات حول صحة ملك المغرب، والوضع السياسي والاقتصادي في بلاده، على الإعلام الجزائري (العمومي و”الخاص” على حد سواء) وأيضا الإسرائيلي والإسباني، بل شمل أيضا مغاربة يعيشون في الخارج اشتهروا بعدائهم للنظام الملكي وبمعارضتهم (لأسباب متفرقة) له، وينشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالأخص يوتيوب.. بل حتى بعض “مغاربة الداخل” من الذين لا يمكن وصفهم بـ “المعارضين”، انخرطوا في حرب الشائعات بحثا عن “البوز”، أصبحوا ينشرون أشرطة فيديو يدعون فيها على الملك ادعاءات قد ترقى إلى جنح يعاقب عليها القانون.
إن المطلع على أحوال المغرب يدرك دون شك بأنه لا يُنتظر صدور توضيحات رسمية عن الناطق الرسمي باسم القصر، بخصوص مثل هذه الشائعات المنتشرة على نطاق واسع. لكن مواقع وصحف لا تخفى تبعيتها للأجهزة الاستخباراتية وللقصر، هي من تتولى الرد على ما تعتبرها مجرد “مزاعم وإشاعات مغرضة”، وتخرج من وقت لآخر لتعلن بأن “الملك يتمتع بصحة جيدة”. ومنها —مثلا— موقع “360” المعروف بقربه من القصر الملكي في المغرب، الذي سبق أن كشف بأن “الشائعة عن “موت” الملك بسبب نوبة قلبية أو دخوله في غيبوبة غير لائقة”، وأن “نقاهة الملك تتواصل بشكل طبيعي ولا تمنعه من إدارة شؤون الدولة ساعة بساعة”.
فالمؤكد أن الملك مريض، ويعاني من عدة أمراض هرمونية تصيب أعضاء حساسة في جسده، لكنه ليس لا ميتا ولا في غيبوبة، كما يدعي إعلام العسكر الجزائري، رغم أنه ضعيف جدا. وقد يكون تعرض قبل أسابيع قليلة لأزمة صحية صعبة في إقامته بباريس، بحسب مصادر قريبة من القصر.
وتجاوزت حرب الشائعات موضوع الحالة الصحية للملك، لتخوض في مزاعم عن احتدام “صراع شرس وسط العائلة الملكية”، حول من سيرث عرش المملكة بعد غياب محمد السادس. حتى قيل إن جهات وسطها تسعى إلى فرض شقيق الملك الأمير رشيد خلفا له بدلا عن ابنه الذي هو ولي العهد. والحال أن المغاربة جميعهم يعلمون بأن الأمير رشيد ليس لديه طموح سياسي، وحتى لو كان لديه فإن دستور المغرب ومؤسسات الدولة لن تسمح له بذلك.
وبهذا الصدد، كان عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية حاليا، قد تطرق مطولا لموضوع غياب الملك ومرضه، في سياق كلمة توجيهية ألقاها أمام اجتماع الأمانة العامة لحزبه السبت الماضي. فحذر المغاربة من مغبة “الإصغاء إلى المنافقين والمشوّشِين”.
واستطرد موضحا: “يفتح ناعق من الناعقين قناة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويُلقي بما يريد، وتتلقفه الأسماع وكأنه حق نزل من عند الله. علينا أن نتجنب هؤلاء، لاسيما في هذه الظروف المضطربة التي يعيشها العالم، وأن نكون مجتمعين على ديننا وملكنا، وأن نبقى على ذلك، ونقوي ترابطنا ولحمتنا أكثر من أي وقت مضى على هذه المعاني”.
وكشف بنكيران بأنه بادر إلى الاطمئنان على صحة الملك محمد السادس، من خلال الاتصال “مع مَن يتواصل معي في مثل هذه الحالات، فطمْأنني بأن الأمور ولله الحمد بخير”، على حد تعبيره. محذرا من “خطورة استقاء المعلومات من مصادر معادية” (يقصد الإعلام الجزائري والإسباني).
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس