المغربية حياة حلاوي تتفرّد بالتجديد في مجال التعبير المعاصر

12

يمكن للمتمعن أن يلحظ براعة التعبير المعاصر الذي تشيؤه التشكيلية حياة حلاوي وفق تصوراتها، يندرج هذا التميز والتجديد في سعيها إلى تجاوز مجموعة من المفاهيم التي أضحت قديمة، وإلى إنجاز العمل الفني التعبيري المتكامل بلمسات إبداعية رائعة، باعتبارها آلية للتعبير الصريح، وبجمالية غير متناهية قوامها الاحتشاد اللوني الجمالي الذي يُكسب مفردات العمل ككل عمقا ورونقا وبهاء. إنها صيغة إبداعية تتفرد بذاتها وتقدم مفرداتها ضمن تراكمات فنية وجمالية تروم المشهد التعبيري المتعدد التأويلات، المتجاوز للمعتاد، مع رصد البديل من خلال إعادة المنظومة إلى وضعية أخرى جديدة ومعاصرة تركيبا وفنا، بنبرات حية من الاتزان والتناغم والانسجام والشمولية الإبداعية، التي تجعل القارئ أمام فهم سليم للعمل الإبداعي الرائق. هذا ما يجعل من منحاها الفني يقودها نحو طرق تعبيرية خارجة عن المعتاد.

لإبراز أهم مناحي الجمال وتأكيده داخل الفضاء، جعلت هدفها تموقع لوني تعبيري يفضي إلى ميزات تشكيلية تنم عن بلاغة المبدعة، وعن جملة من الجماليات، وعن نسق حسي فريد، بل إن ذلك يكشف عن القدرة الإبداعية للفنانة حياة حلاوي وتفاعلها مع هذا الأسلوب الفني القويم، الذي أضحى قيمة جمالية ناتجة عن استلهامات معرفية وفنية من عناصر الفن الجديد وغاياته.
إنها تصنع التحويلات الفنية والجمالية، التي تُمتع وتروق عين القارئ، وهي أحد أهم الدعامات الأساسية في العملية الإبداعية التي تنسج تفاعليات فنية بين كل المكونات والأساسيات، من شخوصات سيريالية وألوان وجماليات تنبض بتدرجاتها المتباينة في التقنيات العالية المستعملة والموظفة داخل المنظومة التعبيرية الجميلة، التي تنتجها هياكل أعمالها في شموليتها.
إن كل تلك الاستعمالات تقودها إلى طرق تعبيرية خارجة عن المعتاد، لإبراز أهم مناحي الجمال وتأكيده داخل الفضاء، إنه تموقع لوني تعبيري يفضي إلى ميزات تشكيلية تنم عن بلاغة المبدعة، وعن جملة من الجماليات، وعن نسق حسي فريد، بل إن ذلك يكشف عن القدرة الإبداعية للفنانة حياة حلاوي وتفاعلها مع هذا الأسلوب الفني القويم، الذي أضحى قيمة جمالية ناتجة عن استلهامات معرفية وفنية من عناصر الفن الجديد وغاياته.