تزامنا مع الإعلان عن الدورة الخامسة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، جدد المسؤولون المغاربة القائمون على التظاهرة، تأكيدهم على تشديد قبضتهم على الكتب المعروضة في المعرض.
وسوئل محمد الأعرج، وزير الثقافة والاستصال صباح اليوم الجمعة في الرباط، عن التدابير التي اتخذتها وزارته لمنع تسلل الكتب الدعائية للخطاب المتطرف، أو المسيئة للوحدة الترابية للمملكة، للنسخة المرتقبة من المعرض الدولي للنشر والكتاب، ليجيب بالقول “عندنا لجنة مختصة تقرأ مضامين الكتب التي ستشارك في المعرض، وعندنا ثوابت في المملكة هي الاختيار الديمقراطي ومحاربة التطرف والإرهاب، وهي من الثوابت التي لا يمكن التراجع عنها ولا يمكن أن نسمح بشيء يمسها بالدخول للمعرض”.
وفي هذا الصدد، كشف رئيس الكتب في وزارة الأعرج، اليوم الجمعة، أن الوزارة رفضت طلب ما يفوق 140 دار نشر للمشاركة في معرض الدار البيضاء للنشر والكتاب، لأسباب مختلفة، منها عدم احترام حقوق المؤلفين أو لعدم استيفائها لشروط الجودة، مؤكدا على أن عملية الانتقاء هي من مشمولات لجنة مكونة من عدد من المتخصصين الذين يعملون على تمحيص الكتب قبل قبول عرضها في المعرض.
وحريّ بالذكر أن المعرض الدولي للنشر والكتاب، شهد على مدى عدد من الدورات السابقة، سجالات كبيرة، بسبب تسلل كتب إلى أروقة العارضيت، تمجد للفكر المتطرف، أو تسيء للوحدة الترابية للمملكة، واضطر منظموا المعرض لسحبها.