بالفيديو: “النقش على الرخام”.. حرفة تزدهر بفاس للتعريف بشواهد الموتى وتزيين أبواب المساجد والمنازل

12
بالفيديو:
بالفيديو: "النقش على الرخام".. حرفة تزدهر بفاس للتعريف بشواهد الموتى وتزيين أبواب المساجد والمنازل

أفريقيا برس – المغرب. تزخر مدينة فاس بالعديد من الحرف التقليدية الضاربة في التاريخ، التي تناقلتها الأجيال من الأجداد إلى الأحفاد، ومن بين هذه الحرف التقليدية نجد على سبيل المثال وليس الحصر حرفة “النقش على الرخام” أو ما يعرف بـ”النقش على شواهد الموتى”.

وارتبطت حرفة “النقش على الرخام أو شواهد الموتى” عبر التاريخ بنقش بطاقات تعريفية عن حياة الموتى على ظهر ألواح رخامية صغيرة أو كبيرة، تتضمن بالإضافة إلى اسم المتوفي وتاريخ ميلاده ووفاته، نقوش عبارة آيات قرآنية أو أدعية مأثورة أو عبارات تعزية، لكن مع مرور الوقت، لم تعد تقتصر هذه الحرفة على نقش شهود الموتى بل أصبحت تستعمل أيضا لتزيين أبواب المساجد والمنازل.

كاميرا Le360 زارت زكرياء النوينة، أحد الحرفيين المتخصصين في النقش على الرخام، وأعدت ربورتاجا في الموضوع تحدث فيه عن بداياته مع هذه الحرفة وعن المواد المستعملة في النقش، وعن الثمن الذي يقترحه على الزبناء.

وقال زكرياء النوينة إنه ولج حرفة النقش على الرخام سنة 2009، بعدما أكمل دراسته، ليتخصص منذئذ في هذه الحرفة، مشيرا إلى أن هذه الحرفة لا تقتصر عكس المتداول على النقش على شواهد الموتى بل تعداه إلى نقش كتابات أسماء أشخاص أو منازل أو مساجد.

وعن الخطوط المستعملة في النقش على الرخام، قال المتحدث إنه يستعمل ثلاثة خطوط في النقش، هي الثلث والأرقام والنسخ، مشيرا إلى أن الزبون هو من يحدد نوعية الخط والشكل المتبع في الكتابة على الألواح الرخامية.

وبخصوص المراحل المتبعة في النقش على الرخام، قال النوينة، أن المرحلة الأولى تبدأ بكتابة النص المراد نقشه على اللوحة الرخامية، قبل أن يشرع بعدها في حفر سطع اللوحة باستعمال “المربوع” والمطرقة، لتليها بعد ذلك عملية سكب الصباغة على الأجزاء المحفورة وتنظيف اللوحة من الشوائب. وعن أثمنة المنقوشات التي يشتغل عليها، أوضح المتحدث نفسه أن الثمن يختلف حسب النوع والحجم، وحسب المجهود الذي تطلب إنجازها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس