توقيع كتاب عن مسيرة الصحافة المغربية في المعرض الدولي للكتاب

19

ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر بمدينة الدار البيضاء، جرى حفل تقديم وتوقيع كتاب «الصحافيون المغاربة والأداء النقابي في الإعلام» للدكتور جمال المحافظ. وهذا الكتاب، حسب مؤلفه، هو في الأصل موضوع بحث جامعي نال عنه شهادة الدكتوراه في كلية الحقوق بمدينة الرباط.

وتطرق المحافظ إلى مضامين الكتاب، معرفاً بفصوله ومحاوره الأساسية، معتبراً أنه جاء في توقيته تماماً بالنظر إلى التحولات المتسارعة التي يعرفها الحقل الإعلامي في العصر الراهن.
وقال إن هذا الكتاب يشكل مساهمة متواضعة تجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي، ومن خلاله يتطرق إلى السياقات السياسية والاجتماعية لمغرب ما بعد الاستقلال، مستعرضاً المسارات التي رافقت تأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية سنة 1963. مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن تلك الفترة بمعزل عن السياقات السياسية والقانونية المؤطرة للأداء الصحافي والنقابي.
كذا ويرى أن سياقات تأسيس نقابة الصحافة المغربية «ترتبط خاصة بتحولات سياسية واجتماعية وقانونية في مغرب بدايات الاستقلال، والتي تعتبر مداخل تاريخية، مهدت لميلاد ونشأة هذا التنظيم النقابي».
وفي هذا الإطار، استحضر المحافظ، وهو كاتب صحافي، ومدير الإعلام ورئيس تحرير مركزي سابق بوكالة الأنباء المغربية، وعضو سابق بالمكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، فصولاً من الصراع السياسي بين حزبي «الاستقلال» و«الاتحاد الوطني للقوات الشعبية» بشأن التصويت على أول دستور مغربي لسنة 1963.
وفي تطرقه إلى تلك المرحلة من تاريخ المغرب السياسي، أوضح أن حزب الاستقلال دعا إلى التصويت على الدستور بـ«بنعم»، في الوقت الذي عارضه الحزب المنفصل عنه، الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، معتبراً أنه «دستور ممنوح».
ولفت المحافظ الانتباه الى أنه رغم أختلاف الحزبين سياسياً، الاّ انهما اتفقا على ضرورة تأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي أعلن عن ميلادها عام 1963 في أحد فنادق العاصمة السياسية، وكان من بين مؤسسيها عبد الرحمن اليوسفي، رئيس تحرير صحيفة «التحرير»، وعبد الكريم غلاب، مدير تحرير صحيفة «العلم».