“عبد الكبير الخطيبي: أي إرث ترك لنا؟” عنوان ندوة

30

من مدخل دراسته الأكاديمية للرواية المغاربية، استطاع الناقد والسوسيولوجي المغربي عبد الكبير الخطيبي (1938 – 2009) اقتحام ميادين معرفية متعدّدة والاشتباك مع الأسئلة الكبرى، تتعلق بالتراث الفلسفي والهوية وصورة المثقف وأنثربولوجيا الجسد وتمظهرات الحداثة.
تجاور عمله البحثي والفكري مع إبداعاته في الرواية والشعر، فترك أكثر من عشرين مؤلّفاً من بينها: “الكُتّاب المغاربة من عهد الحماية إلى 1965″، و”تجليات الأجنبي في الأدب الفرنسي”، و”الفرنكوفونية واللغات الأدبية”، و”الاسم العربي الجريح”، و”الجسد الشرقي”.
“عبد الكبير الخطيبي: أي إرث ترك لنا؟” عنوان الندوة التي تنظّمها “أكاديمية المملكة المغربية” في الرباط عند السادسة من مساء اليوم الأربعاء، وتتواصل لثلاثة أيام بمشاركة باحثين وأكاديميين من النمسا وفرنسا واليابان وتونس وسورية إلى جانب المغرب.
وفي هذا الاطار يناقش المشاركون أربعة محاور أساسية، هي: اللغات والتخييل والنقد الأدبي والقيام بذلك عبر لغات الكتابة التي ولدت وتغذّت ونمت استناداً إلى مرآة مزدوجة للمزاج الطبيعي والإكراهات التاريخية، والأخلاقيات والتبادل من خلال حضور الجسد وغيابه الذي تؤسس حالات الحركة فيه التنقل باعتباره مبدأ يقوّض سلسلة من المقولات الجوفاء من قبيل المركز والهامش.

وتجدر الاشارة الى أن الهدف من هذا المؤتمر هو “تقديم قراءات تنهل من تداخل المعارف ومن التقاطعات بين المبدعين، وأن تغطي الاستكشافات مختلف الحقول الفكرية التي كان الكاتب يتحرّك ضمنها من سيميولوجيا العلامة والصورة إلى المقالة مروراً بالشعر والرواية والنقد الأدبي”، بحسب بيان المنظّمين.
كذا ومن بين الأوراق المشاركة على سبيل الذكر لا الحصر “تأسيس التساؤل ومساءلة التأسيس في الفكر العربي” لـ أدونيس، و”تصوّر الفنان في سلك الدكتوراه” لـ فرانيسي كلودان، و”لغة تنكر ذاتها: الكتابة البوليغرافية عند عبد الكبير الخطيبي” لـ لوسي ماكنوس، و”الذات منطلقاً للحوار مع الآخر” كتابة السيرة الذاتية في تصور عبد الكبير الخطيبي” لـ مارتين-ماثيو جوب، و”الخطيبي والكونية” لـ عبد السلام بنعبد العالي، و”عبد الكبير الخطيبي: أخي وصديقي، بين العاطفي والفكري” لـ غيثة الخياط و”مفارقات المآل” و”قلق المعنى” لـ آسية بلحبيب، و”الخطيبي وقضية التسامح” لـ محمد الشيخ و”مسار مقاوم سلمي” لـ مصطفى بن الشيخ…