أفريقيا برس – المغرب.
أظهرت أبحاث أثرية حديثة في كهف بزمون، القريب من مدينة الصويرة، اكتشافات جديدة تقدم رؤى غير مسبوقة حول حياة البشر الأوائل في المغرب، وتساهم في إعادة صياغة الفهم للماضي ما قبل التاريخي للمنطقة. تأتي هذه الاكتشافات في إطار برنامج بحثي جديد أطلقه المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث.
تُعد الحملة الجديدة للتنقيب، التي تُجرى في الفترة من 3 نونبر إلى 3 دجنبر 2025، جزءًا من تعاون مغربي-أمريكي-فرنسي يركز على دراسة طبقات العصر الحجري الأوسط. وتهدف هذه الحملة بشكل خاص إلى دراسة الطبقات التي أنتجت سابقًا أقدم الحلي في العالم، وفقًا لما ذكره مصدر SNRT. يُعرف كهف بزمون بأنه الموقع الذي اكتُشفت فيه أقدم المجوهرات في العالم، والتي يعود تاريخها إلى ما لا يقل عن 150,000 عام.
تشمل الاكتشافات الأخيرة بقايا حيوانات منقرضة وأدوات حجرية متقدمة تعود لأكثر من 150,000 عام. كما عثر الفريق على بقايا حيوانات من إفريقيا جنوب الصحراء، مما يشير إلى أن منطقة الصويرة كانت في يوم من الأيام مركزًا للتواصل بين العوالم المتوسطية والصحراوية. ووجد المنقبون أدوات حجرية على شكل رؤوس رماح تعود لما لا يقل عن 150,000 عام، بالإضافة إلى عظام أنواع منقرضة مثل أسد الأطلس، الذي عاش في المنطقة حتى حوالي 110,000 عام.
تشمل الاكتشافات الأخرى بقايا وحيد القرن، والبقريات القديمة، والخيول الأولى، والظباء، والغزلان، وقشور بيض النعام التي تعود لأكثر من 150,000 عام، فضلاً عن آثار نباتات قديمة استهلكها البشر الأوائل.
يقود مهمة البحث الأستاذ عبد الجليل بوزوغار من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، والأستاذ ستيفن كون من جامعة أريزونا، والدكتور فيليب فرناندز من جامعة إيكس مرسيليا.
