تنطلق الدورة الرابعة عشر من أيام “مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية”، مساء 23 من الشهر الجاري، وتتواصل حتى 26 منه، حيث تتضمن ندوات ومحاضرات فكرية، وعروض فرجوية ومسرحية، وورشات فنية، إلى جانب جلسات فكرية للباحثين الشباب، ولقاءات مفتوحة.
كما يُفرد المهرجان مساحة لتوقيع آخر الإصدارات المسرحية، وينظّم معرضاً للكتاب وآخر يتضمن صوراً فوتوغرافية تؤرّخ للذاكرة المسرحية في المغرب، إلى جانب برنامج خاص بعروض الأفلام الوثائقية.
تتوقّف التظاهرة عند تجربة الأكاديمية الألمانية غابرييل براندشتير، أستاذة الدراسات المسرحية والرقص في “الجامعة الحرة” ببرلين، وتكرّمها إلى جانب المؤلف والمخرج المسرحي المغربي الحسين الشعبي الذي قدّم أعمالاً أغنت المشهد المسرحي المغربي منذ أواخر السبعينيات.
أما الندوة الدولية لهذه الدورة، فتقام تحت عنوان “عبر الحدود: المسرح وقضايا الهجرة”، وتُعقد على مدى أيام المهرجان بمشاركة نقاد وباحثين ومسرحيين من مختلف البلدان العربية والأوروبية والأمريكية، حيث تجري مناقشة موضوع “مسرح ما بعد الهجرة”، من زوايا متشعبة ومداخل متعدّدة. لا سيما ستمكن من استكشاف خطابات جديدة تتناول بالدرس والتحليل قضايا الهجرة في ظلّ التحولات التي مسّت مفهوم المهجر ودلالات المنفى سواء كان اضطرارياً أو اختيارياً.
في هذا السياق تتناسل أسئلة عديدة بخصوص راهن المسرح والهجرة، من قبيل: كيف تحافظ الهجرة على قيمتها بوصفها أفقاً للإبداع؟ وما القيمة المضافة التي يجتهد في سبيلها مغتربونا بمن فيهم مغاربة العالم من الفنانين لإضافتها على المسرح وفنون الأداء المعاصرين؟ وما أوجه المقارنة بين إبداعات الجيل الأول من المهاجرين ومنجز الأجيال اللاحقة؟