مجلس الجالية يطرح الثقافة المغربية وراء الحدود

18

تفرض مسألة الاهتمام بالثقافة المغربية خارج الحدود طرح مجموعة من التساؤلات، من قبيل: أي ثقافة مغربية يتطلع إليها مغاربة العالم في ظل سياقات ثقافية متسمة بالتنوع والتشنجات الهوياتية؟ وكيف يمكن للكفاءات الثقافية المغربية في العالم أن تعرف بالثقافة المغربية وتساهم في تحقيق العيش المشترك في دول الإقامة، وفي مواجهة خطابات الصدام والكراهية والعنصرية؟ وكيف يمكن للمثقف والمبدع المغربي عبر العالم الإسهام في التنمية الثقافية لوطنه الأصلي؟ وعديد التساؤلات الأخرى.
لمحاولة الإحاطة بهذه التساؤلات، يشكل برنامج مشاركة مجلس الجالية المغربية بالخارج، في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء في دورته الـ25 التي تتواصل إلى غاية 17 فيفري الجاري، فرصة لـ«فتح النقاش بخصوص واقع وآفاق الثقافة المغربية وراء الحدود»، و«بحث سبل تطوير الإنتاج الثقافي الموجه لمغاربة العالم»، و«تعزيز انفتاح المغرب على الإنتاجات الثقافية لمغاربة العالم».
وفي هذا الاطار يتوزع برنامج مشاركة المجلس، تحت شعار «المغرب في العالم.. الثقافة المغربية وراء الحدود»، الى عدّة فقرات، بينها فضاءات للنقاش، تتناول مواضيع على قدر كبير من الأهمية، تحت عناوين: «الثقافة المغربية ما وراء الحدود: واقع وتحديات»، و«الثقافة الأصلية في كتابات مغاربة العالم»، و«الثقافة المغربية في أفريقيا والعالم العربي»، و«كتاب مغاربة العالم وتعدد لغة الإبداع»، و«مشروعات التنمية في المغرب: أي إسهام لمغاربة العالم؟»، و«مغاربة العالم: تجربة العودة إلى البلد»، و«دور ومكانة مغاربة العالم في جهة سوس ماسة»، و«الثقافة الدينية لدى مسلمي أوروبا: مصادرها وقنواتها»، و«المغرب المتعدد»، و«الهويات المتعددة والالتزام المواطن»، و«عولمة الثقافة المغربية في العصر الرقمي»، و«وسائل الإعلام وصورة المغرب في الخارج»؛ فضلاً عن فقرة «مسارات»، وفقرات خاصة بالإصدارات والتوقيعات وصباحيات الشباب والساعة الأدبية.
وفي حديثه عن إسهامات مغاربة العالم في إغناء المشهد الثقافي المغربي وراء الحدود، قال بوصوف إنهم يساهمون بإمكانات ذاتية في التعريف بالثقافة المغربية داخل بلدان إقامتهم، مضيفاً أن كثيراً من الكتاب من الجيل الثالث يكتبون، اليوم، بلغات بلدان إقامتهم، إلا أنهم يستوحون مضامين هذه الكتابات من الموروث الثقافي لبلدهم الأصلي.