معهد رويشة للموسيقى والرقص أوّل معهد موسيقى بخنيفرة

97

شكل إحداث وإطلاق الدراسة بمعهد محمد رويشة للموسيقى والرقص بخنيفرة، برسم الموسم الدراسي الحالي، حدثا ثقافيا يعكس رهانا قويا من أجل إعادة الاعتبار للموروث الفني بالمنطقة.
ويعد افتتاح المعهد، الذي يندرج في سياق المخطط التنفيذي لقطاع الثقافة (2021-2017) الذي يروم بث نفس جديد في المشهد الثقافي الوطني ، وتوفير شروط تعزيز دور الثقافة باعتبارها عنصرا أساسيا من عناصر التنمية المستدامة، تكريسا للسعي الحثيث والجهود الدؤوبة من أجل حماية وتثمين الموروث الثقافي والفني غير المادي بإقليم خنيفرة، باعتباره إرثا وطنيا يرسم الملامح الأساسية لهوية المملكة، وذاكرتها الحية، وعاملا مهما للحفاظ على التنوع الثقافي بها. كما يأتي هذا الإنجاز في إطار حرص الوزارة الوصية على تعزيز البنيات التحتية وتوفير التجهيزات الضرورية لمعاهد الموسيقى التابعة لها، إضافة إلى توسيع شبكة المعاهد الموسيقية بمختلف جهات المملكة، مع مواصلة الارتقاء بالمعاهد الموسيقية وبالعاملين بها من أساتذة وأطر وإداريين .
وتجدر الاشارة الى أن هذه اللبنة الثقافية بعاصمة زيان، جاءت لمواصلة استكمال المؤسسات الثقافية الأساسية ،بعواصم العمالات والأقاليم وبالجماعات الحضرية ، والانخراط في “سياسة المدينة” التي يبلورها القطاع الوصي، وتفعيلا للبرنامج الوطني المشترك للتجهيز الثقافي لسد الخصاص في البنيات الثقافية والاستجابة للحاجيات الثقافية للمواطنين.
هذا كما يروم هذا المرفق تعزيز وتقوية المشهد الثقافي بالمنطقة، وذلك بتحسين الولوج إلى الثقافة سواء عبر مواصلة التوفير التدريجي للبنيات التحتية، والتجهيزات الثقافية، أو من خلال البرامج والأنشطة الثقافية التي تستجيب لشعار”الحق في الثقافة للجميع”، والتي ستتبلور ضمن استراتيجية وطنية للتنمية الثقافية بالمغرب.
وحريّ بالذكر أن عدد المسجلين لهذه السنة في هذا المشروع الثقافي الذي يعد أول معهد موسيقي بالمنطقة، بلغ حوالي 60 تلميذة وتلميذا، تمّ إعفائهم من رسوم التسجيل . ويتوفر المعهد على 9 قاعات متعددة الوسائط لممارسة جميع أنواع الموسيقى، إلى جانب قاعة للرقص وفق المعايير المعتمدة مع مستودع للملابس.