أفريقيا برس – المغرب. من المؤكد أن وزير الثقافة ” الفردوس” لا يعلم بجريمة إرتكبت في حق الموروث التاريخي لمدينة أكادير، بعد عملية دفن أنفاق تحت أرضية تعود لعقود من الزمن، في عملية التهيئة الحضرية التي تشهدها المدينة، والتي تربط متحف ” بنك المغرب” بالحي الجديد بالمدينة.
وقالت مصادر عليمة، أن عمال الاشغال الطرقية، وأثناء عملية الحفر، قد إكتشفوا تلك الانفاق، وتوقفوا عن الاشغال، غير أن تدخل مسؤول، جعل هؤلاء يقومون بدفن تلك الانفاق، وبالتالي دفن جزء من ذاكرة المدينة، غير أن الصواب في مثل هذه الحالة، هو توقف الاشغال،وتكليف لجنة لخبراء في الحفريات من أجل معاينة تلك الانفاق وانجاز تقرير لها، وليس طمس معالمها .
ومن المعلوم أن وزارة الثقافة كانت قد تقدمت بمشروع قانون في وقت سابق ، يؤكد على ضرورة خلق شرطة لحماية التراث الثقافي بكل أصنافه ، وتشديد العقوبات على المخالفين للقانون خاصة ما اتصل بالتنقيب الأركيولوجي غير الرخص وسرقة التحف و تخريب وإتلاف المعالم التاريخية والأثرية.
فهل سيتدخل الوزير ” الفردوس” ببعث لجنة تقصي الحقائق حول هذه الواقعة، ومن هي الجهات التي طالبت بدفن تلك الانفاق التاريخية؟؟ .