أفريقيا برس – المغرب. رغم التدابير التي ادعت الحكومة اتخاذها للحد من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، وتخفيف الضغط على القدرة الشرائية للمواطنين، والتي تركزت بالأساس على استيراد الأبقار والأغنام من عدة دول، إلى جانب إلغاء أضحية العيد، إلا أن أسعار اللحوم ما تزال مرتفعة، وهو ما رصدته كاميرا Le360 بسوق «الجميعة» (البلدية) بمدينة الدار البيضاء.
ويترواح ثمن الكيلوغرام من لحم الغنم ما بين 110 و140 درهما، فيما يقارب لحم العجل 110 درهما، في حين يصل ثمن الكيلوغرام الواحد من اللحم المفروم (الكفتة) إلى 120 درهما، وهي أرقام يعتبرها كثيرون بعيدة عن متناول الأسر المتوسطة، وهو ما أكده أحد المتسوقين، الذي صرح قائلا: «كنا ننتظر أن تؤدي عملية الاستيراد إلى خفض الأسعار، لكن ما نراه اليوم عكس ذلك، نكتفي بكميات قليلة أو نستغني نهائيا عن شراء اللحوم الحمراء».
من جهتهم، أوضح جزارون أن «الاستيراد لم ينعكس بشكل مباشر على السوق الداخلية، إذ تبقى الكميات محدودة وتكاليف النقل والجمارك مرتفعة، ما يجعل الانخفاض غير ملموس».
لحوم معروضة للبيع بمدينة الدار البيضاء
وأضاف الجزارون المتحدثون أن الإقبال مُنصبّ في الغالب على اللحوم الوطنية أو الأوروبية، في المقابل الإقبال على اللحوم البرازيلية يظل ضعيفا رغم انخفاض سعره، لأن الزبون المغربي لم يستسغ مذاقه.
ويؤكد تجار السوق أن الوضع الحالي يضعهم بدورهم في مأزق، لأن الإقبال ضعيف، والزبناء يتجهون نحو بدائل أخرى مثل الدجاج أو الأسماك،
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس