أفريقيا برس – المغرب. يقترب المغرب وإسبانيا من إبرام اتفاق لإعادة تشغيل خط تجاري بحري بينهما يربط أكادير بقادس، وذلك بعد أن شكلت القمة التي انعقدت في قادس نهاية أبريل الماضي نقطة انطلاق لإحياء هذا الربط البحري. ويهدف الجانبان إلى إطلاق خط الرحلة قادس-أكادير-قادس قبل نهاية العام الجاري، في خطوة من شأنها تعزيز المبادلات التجارية وتقوية العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.
تجري المفاوضات بوتيرة مكثفة بين مسؤولي موانئ قادس وأكادير وممثلي القطاع التجاري المغربي، لاستعادة الخط البحري الذي توقف قبل 11 عامًا إثر إفلاس شركة «كوماناف» التي كانت تربط قادس بالدار البيضاء. ويأتي ذلك في ظل التحضيرات التي يشهدها ميناء قادس، من بينها افتتاح محطة جديدة للحاويات قبل عام 2026، إلى جانب تطوير شبكة قطارات خاصة بنقل البضائع تربط الميناء بمناطق أخرى، مما يعزز موقعه كمحور لوجستي مهم في جنوب أوروبا.
بالنسبة للمغرب، يمثل ميناء قادس بوابة استراتيجية نحو الأسواق الأوروبية، مكمل لميناء طنجة المتوسط، خاصة مع ارتفاع الضغط على ميناء الجزيرة الخضراء. وتشير التقديرات إلى أن شركة «أطلس مارين» قد تتولى إدارة هذا الخط البحري الجديد، مع إمكانية دمجه في مسارات تجارية دولية تربط بين ساحل العاج والمملكة المتحدة، ما يمنحه بعدًا اقتصاديًا أوسع على المستوى الإقليمي والدولي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس
