أفريقيا برس – المغرب. أعلنت الخارجية الإسرائيلية، عن انطلاق مشروع لإنتاج فاكهة الأفوكادو بالمغرب، بقيمة استثمار ضخمة. وعلى حسابها الناطق باللغة العربية “إسرائيل بالعربية”، في “تويتر”، قالت الخارجية : ” أعلنت أكبر شركة للمنتجين والمصدرين لفاكهة الأفوكادو في “إسرائيل” “مهادرين”، عن انطلاق مشروع لإنتاج الافوكادو بالمغرب”. وأضافت: “تبلغ قيمة الاستثمار حوالي 9 ملايين دولار، ويستطيع المغرب بموجب هذه الشراكة انتاج 10000 طن من الأفوكادو سنويا”.
وباتت الأفوكادو عنصرا رئيسيا في النظام الغذائي في الكيان الإسرائيلي، حيث يصل متوسط استهلاك الفرد إلى نحو 5 كيلوغرامات سنويا. وفي ضوء ارتفاع الطلب، والأرباح الضخمة، يقبل المزارعون بصورة متزايدة على زيادة مساحة الأرض المزروعة بالأفوكادو.
ويقول مارسيلو ستيرنبرغ، أستاذ بيئة النباتات بجامعة تل أبيب، إن المزارعين في كثير من الأحيان يزرعون الفاكهة في الأراضي التي كانت تُزرع بالفواكه الحمضية.
ومن بين المشكلات التي يتسبب فيها هذا التوسع أن أشجار الأفوكادو تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، فإنتاج الكيلوغرام الواحد يحتاج نحو 600 لتر من الماء.
ويوضح ستيرنبرغ أنه يجري ري الأشجار في إسرائيل بمياه الصرف الصحي المعالَجة. وهناك مخاوف من أن تتمكن بعض الجسيمات النانوية الخطيرة من أن تشق طريقها من الماء إلى الفاكهة، ويؤكد أن المياه العادمة يمكن أن تلحق الضرر بالتربة على المدى البعيد.
ووفقا لدراسة مكسيكية أجريت عام 2012، ألحقت الزيادة في إنتاج الأفوكادو أضرارا بالتنوع البيئي، فضلا عن التلوث وتآكل التربة. كما تسببت في أضرار بدورة المياه الطبيعية والأنواع التي تستوطن المنطقة.
وتصاعدت تحذيرات نشطاء البيئة من زحف مزارع فاكهة الأفوكادو على مناطق شاسعة من الأراضي والغابات والثمن البيئي الباهظ، الذي يخلفه إنتاج هذا النوع من الفواكه، رغم التوقعات بتضاعف الطلب العالمي عليه والأرباح الكبيرة التي يجنيها المزارعون.