سجلت الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء انخفاضا في نتائجها برسم النصف الأول من 2018، وكانت قيمة الأرباح في هبوط بنسبة 4 في المائة تقريبا، وذلك في مقارنة مع الفترة نفسها من 2017، ويتعلق الأمر هنا بشركات التعدين، والصناعات الغذائية، والعقارات وشركات الإسمنت، وأيضا شركات التأمينات.
وقبل الوقوف على النتائج نصف السنوية المنخفضة، كانت قبل ذلك وعلى مدة شهور، تصدر تقارير تهم تحذيرات في الأرباح (Profit warning) في إشارات إلى خسائر مرجحة الحدوث بقوة، واليوم، تبقى هذه التراجعات نحو الخلف واضحة ومكشوفة في صفوف الشركات المدرجة في البورصة.
فبالرغم من تسجيل تحسن في حجم رقم المعاملات بشكل طفيف جدا، والذي ارتفع بنسبة 2 في المائة، محققا زيادة في حجم ملايير الدراهم بلغت 2.3 مليار، ليصل في مجموعها رقم 119 مليار درهم، فإن كل من نتيجة الدخل التشغيلي والنتيجة الصافية سجلا انخفاضا وتراجعا على أساس سنوي. فالنتيجة الخاصة بالدخل التشغيلي العام انخفضت بنسبة قدرها 2.7 في المائة، أي بنحو 813 مليون درهم، وبالتالي، فإن الملايير المتعلقة بهذه النقطة توقفت خلال الشهور الستة الأولى في 29.5 مليار درهم. أما النتيجة الصافية المسجلة، فقد انخفضت بدورها بنسبة أكبر، تمثلت في 4 في المائة وهو ما يعني فقدان 680 مليون درهم، ليبقى الربح الصافي مجسدا في 16.1 مليار درهم.
وتختلف حسابات المؤشرات المجمعة نصف السنوية للشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء من محلل مالي إلى آخر، لكن كل المحللين يجمعون على الوضع المتراجع بشكل عام، وتبقى الأرقام المقدمة في هذا السياق مؤشرة على حجم القصور غير المتناسب مع العناصر غير المكررة.