الفواكه والخضروات الطازجة: ارتفاع صاروخي في الصادرات المغربية إلى المملكة المتحدة

24
الفواكه والخضروات الطازجة: ارتفاع صاروخي في الصادرات المغربية إلى المملكة المتحدة
الفواكه والخضروات الطازجة: ارتفاع صاروخي في الصادرات المغربية إلى المملكة المتحدة

افريقيا برسالمغرب. في يناير 2021، أي بعد شهر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ارتفعت واردات المملكة المتحدة من الفواكه والخضروات الطازجة من المغرب بنسبة 50 في المائة… على حساب الواردات من الدول الأوروبية.

ويكمن أن تصيب هذه الزيادات المرء بالدوار: + 459 في المائة للتوت و+ 57 في المائة للحمضيات و+ 14 في المائة للطماطم و+ 822 في المائة للكوسة… الصادرات المغربية من الفواكه والخضروات إلى المملكة المتحدة عرفت ارتفاعا صاروخيا خلال شهر يناير 2021، وفقا لإحصاءات موقع Fruitandvegetablefacts.com، وهو موقع متخصص في توفير البيانات الكمية حول تطور سوق الفاكهة والخضروات الدولية. وتستند هذه الإحصائيات إلى البيانات المقدمة من الإدارة الحكومية البريطانية المسؤولة عن تحصيل الضرائب.

وارتفعت الصادرات المغربية من الفواكه والخضر إلى المملكة المتحدة بنسبة 51 في المائة خلال شهر يناير 2021، مقارنة بشهر يناير 2020، لتصل إلى إجمالي 30648 طنا. أي بزيادة حوالي 10000 طن عن يناير 2020.

ويأتي هذا الاختراق في صادرات الفواكه والخضر المغربية إلى المملكة المتحدة في وقت انخفضت فيه الواردات البريطانية من شركائها السابقين في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير، أي في حدود -20 في المئة، مما يسمح للمنتجات المغاربة بالحصول على حصة في السوق البريطانية.

وانخفضت حصة واردات المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي لهذه الفئة من المنتجات من 55 في المائة في السنوات السابقة إلى 47 في المائة في يناير 2021. مع إجمالي 148500 طن في نهاية شهر يناير، تظل إسبانيا إلى حد بعيد المورد الرئيسي للفواكه والخضر الطازجة إلى المملكة المتحدة، لكنها عرفت انخفاضا بنسبة 10 في المائة.

كان الانخفاض أكثر وضوحا بالنسبة لهولندا (-26 في المائة إلى 25500 طن) وجنوب إفريقيا (-13 في المائة إلى 23500 طن). وتجاوز المغرب هذين البلدين من بين الموردين الرئيسيين للفاكهة والخضروات للمملكة المتحدة.

إذا كان لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لشرح هذه الطفرة في الصادرات المغربية، تظل الحقيقة أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي يتطلب منها تنويع مصادر الفاكهة والخضروات. ويبدو أن المغرب، الذي تربطه بالمملكة المتحدة اتفاقية شراكة منذ 1 يناير 2021، هو المورد المثالي.

للحصول على المزيد من المواد من المغرب، تخطط لندن لإطلاق خط بحري مباشر جديد بين المملكتين، من أجل مساعدة المنتجات المغربية على تجنب الاحتكاكات الحدودية التي قد تتولد عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على البضائع القادمة عبر أوروبا، عن طريق البر.

هذا الخط البحري الجديد، الذي سيربط مباشرة بين طنجة وبول في جنوب إنجلترا، والذي ستديره شركة يونايتد سيوايز (United Seaways)، من المفترض أن يسمح للمنتجات المغربية بالوصول إلى الأراضي الإنجليزية في أقل من ثلاثة أيام، مقابل أكثر من ستة أيام حاليا. يجب أن يساعد هذا المسار الجديد أيضا في تجنب الازدحام المروري وإجراءات الاستيراد الإضافية الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.