المغرب: “دانون” تجني خسائر حملة المقاطعة

6

أعلنت شركة “سنترال دانون” عن توقعها تكبد خسائر كبيرة في نهاية العام الحالي، بعد موجة المقاطعة التي استهدفت منتجاتها في المغرب منذ  العشرين من أفريل الماضي. كما أفادت الشركة المدرجة في بورصة الدار البيضاء، في بلاغ لها، إن نشاطها بالمغرب سجل تراجعا ملحوظا منذ ذلك التاريخ.

وفي هذا الصدد تتوقع تراجع رقم معاملات بما بين 25% و30%، وتكبد خسائر بنحو 50 مليون دولار في 2018، بعد أرباح في حدود 12 مليون دولار في العام الماضي.

وذهبت الشركة، التي تحاول استعادة حصتها في السوق المغربي، إلى أنها ستمضي في تطبيق سياستها الرامية إلى تكريس نموذج منصف ومستدام للحليب الطري. وشددت في بلاغها، على أنها تركز، في الفترة الحالية، على التحكم في التكاليف، من أجل التخفيف من تداعيات المقاطعة، مع العمل على اقتراح منتجات تستجيب لانتظارات المستهلك. والتزمت الشركة بالتخلي عن أرباحها عبر خفض الأسعار، مع الحفاظ على هوامش أرباح الباعة ومستوى الإيرادات التي يتلقاها مربو الأبقار.

وفي نفس السياق كان الرئيس التنفيذي للمجموعة الفرنسية، إيمانويل فابر، قد أعلن في سبتمبر الماضي، عن خفض أسعار الحليب وإحداث ماركة جديدة من الحليب، بعد حملة المقاطعة. كما أعلن في 26 جوان الماضي، خلال لقاء مع الصحافة بالدار البيضاء، عن استعداد الشركة لتوفر حليب مبستر بسعر التكلفة. وربط ذلك ببلورة نموذج اقتصادي قابل للتطبيق، نموذج يتيح للشركة حماية إيرادات مربي الأبقار، الذين تضرروا من حملة المقاطعة التي عرفها المغرب.

ويجدر التذكير أن حملة المقاطعة استهدفت 3 شركات رائدة في إنتاج المياه المعدنية وتوزيع الوقود وإنتاج الحليب، حيث انفردت “سنترال دانون” بالكشف عن الخسائر التي تكبدتها جراء ذلك.